ساعات قليلة تفصلنا عن زخة شهب دلتا الدلويات، التي تصل ذروة تساقطها خلال الساعات قبل شروق الشمس صبيحة يوم الثلاثاء الموافق 30 يوليو بسماء مصر والوطن العربي، إذ يمكن أن ينتج هذا الشهب ما يصل إلى 25 شهابًا في الساعة في ظل ظروف مثالية، إلا أنّ التلوث الضوئي سواء من القمر أو الأضواء الصناعية يمكن أن تؤثر على رؤية الشهب.
 
ذروة نشاط شهب دلتا الدلويات
وبحسب المهندس ماجد أبو زاهرة رئيس الجمعية الفلكية بجدة، يتوقع أن تكون شهب دلتا الدلويات في أفضل أحوالها بدءًا من حوالي الساعة 03:00 فجرًا عندما تكون نقطة إشعاع الشهب عالية في السماء باتجاه الأفق الجنوبي، ومن المتوقع أن يستمر تدفق الشهب إلى ما قبل ظهور ضوء الفجر، وبالنسبة لليلة التي يكون فيها القمر في طور الهلال المتناقص ويظهر مع ساعات الصباح، فإنّ ضوئه لن يؤثر على رؤية الشهب إلا في الجزء الأخير من الليل.
 
معلومات عن شهب دلتا الدلويات
وشهب دلتا الدلويات سميت بهذا الاسم لأنّها تظهر بالقرب من كوكبة الدلو، وتحديدًا بالقرب من النجم اللامع في الكوكبة الذي يعرف باسم «دلتا الدلو».
 
وبحسب الجمعية الفلكية، فإنّ مصدر شهب دلتا الدلويات يُعتقد أنّه المذنب «96P ماكهولز»، إذ تعبر الأرض في هذا الوقت من العام أثناء دورانها حول الشمس مساء مدار هذا المذنب، وفي هذه اللحظة يحدث تصادم بين قطع الحصى الموجودة في أعلى الغلاف الجوي بسرعة 41 كيلومترا في الثانية، ما يؤدي إلى احتراقها على ارتفاع ما بين 70 و100 كيلومتر فوق سطح الأرض عندها تظهر كشريط من الضوء.
 
ومن أبرز ما يميز شهب دلتا الدلويات الكرات النارية الساطعة التي تظهر في السماء بالعين المجردة دون الحاجة لاستخدام التلسكوبات، ويمكن رؤيتها في كافة مناطق العالم بالنصفين الشمالي والجنوبي للكرة الأرضية، باستثناء أقصى شمال الكرة الأرضية التي تشهد ساعات الليل القصيرة أو ينعدم خلالها الليل تمامًا.