وزير الدفاع الأميركي يقول إن واشنطن تعتزم مواصلة السعي لوقف إطلاق النار في غزة

 
أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الأربعاء، على "ضرورة" وقف إطلاق النار في غزة بعد مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة ليست متورطة في مقتل هنية.
 
وأضاف بلينكن أن واشنطن تعتزم مواصلة السعي لوقف إطلاق النار في غزة، وذلك تعليقا على التأثير المحتمل لاغتيال هنية على عملية سير المفاوضات. وقال بلينكن إن مقتل إسماعيل هنية هو أمر لم نكن نعلم أو نشارك به.
 
وفي تصريحات خلال منتدى في سنغافورة، رفض بلينكن التعليق مباشرة على مقتل هنية، لكنه قال إن التوصل لوقف إطلاق نار في غزة "ضرورة دائمة". وقال بلينكن إنه "من المهم للغاية إطلاق سراح المحتجزين ووقف إطلاق النار في غزة".
 
وقبلها، قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، إنه لا يعتقد أن اندلاع مواجهة بين إسرائيل وجماعة حزب الله اللبنانية أمر واقع لا محالة، رغم استمرار قلقه من احتمال التصعيد بعد الهجوم الصاروخي على هضبة الجولان المحتلة مطلع الأسبوع.
 
وتفاقمت التوترات منذ يوم السبت بعد مقتل 12 طفلا وفتى في ملعب كرة قدم بقرية درزية.
 
وحمّلت إسرائيل جماعة حزب الله المتحالفة مع إيران، المسؤولية عن الهجوم وتعهدت برد قاسٍ. ونفت الجماعة ضلوعها في الهجوم.
 
وقالت خمسة مصادر مطلعة لـ"رويترز"، الاثنين، إن الولايات المتحدة تقود جهودا دبلوماسية لمنع إسرائيل من استهداف العاصمة اللبنانية بيروت أو منشآت رئيسية للبنية التحتية المدنية ردا على الهجوم.
 
ويتبادل حزب الله وإسرائيل إطلاق النار عبر الحدود منذ أكتوبر في أسوأ مواجهة بينهما منذ حرب عام 2006. وتقتصر الأعمال القتالية التي أشعلتها حرب غزة، إلى حد كبير حتى الآن على المناطق القريبة من الحدود.
 
ورغم أن الجانبين سبق أن أشارا إلى أنهما لا يسعيان إلى مواجهة أوسع نطاقا، فقد أثارت الأعمال القتالية مخاوف من خطر انزلاق الخصمين المدججين بالسلاح إلى صراع أوسع وأكثر تدميرا.
 
وقال أوستن "شهدنا أنشطة كثيرة على الحدود الشمالية لإسرائيل، لا نزال نشعر بالقلق من احتمال التصعيد إلى قتال شامل. ولا أعتقد أن القتال أمر واقع لا محالة".
 
وأضاف خلال مؤتمر صحفي مشترك في مانيلا بعد محادثات أمنية جمعته ووزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ونظيريهما الفلبينيين "نود أن نرى الأمور تُحل بطريقة دبلوماسية".