اليوم اتشرف واتبارك ان اقدم لكم الجزء الثالث  والأخير من المحاضره الهامه لابينا مثلث الطوبى والرحمات قداسه البابا شنوده الثالث .  بعنوان: ماران اثا "
اعدها لكم : مجدى سعدالله
آمين تعال أيها الرب يسوع (رؤ20:22).)

ثالثا :
9-هي أيضًا عبارة تعني الإيمان والقبول.

فحينما تقول "آمين تعال أيها الرب يسوع"، فإن هذا يعني أنك قد آمنت به ربًا، وقبلته أن يأتي إليك. ويقول الإنجيل "أما الذين قبلوه، فأعطاهم سلطانًا أن يصيروا أولاد الله، أي المؤمنون باسمه" (يو12:1).

والمؤمنون بالرب يقبلونه إلهًا لهم وقائدًا لحياتهم. وقد قيل في الرسالة إلى رومية "الذين ينقادون بروح الله، فأولئك هم أبناء الله" (رو14:8).
10- أحيانًا عبارة "آمين تعال أيها الرب يسوع" تعني استجابة للدعوة.

كما حدث لشاول الطرسوسي الذي كان مضطهدًا للكنيسة. وظهر له الرب ودعاه. فاستجاب، وصار بذلك رسولًا للأمم - كذلك أيضًا قالت السامرية في قلبها "آمين تعال أيها الرب يسوع".


11- عبارة "آمين. تعال أيها الرب يسوع". هي أيضًا صلاة حب واشتياق.

هي صلاة إنسان يشتاق إلى الله، كما تشتاق الأرض العطشانة إلى الماء. فيقول له: تعال أيها الرب يسوع. اسكن في قلبي وعقلى وفي كل مشاعري. أنت تبحث عن مكان تسند فيه رأسك. وأنا قد فتحت لك قلبي. وبكل قلبي طلبتك، وأقول لك تعال.

تعالَ أيها الطافر على الجبال، القافز على التلال، الذي أحست بك نفسي فقالت: صوت حبيبي (نش8:2).

أنت واقف على الباب تقرع، وتقول من يفتح لي أدخل وأتعشى معه وهو معي (رؤ20:3).

وهوذا أنا افتح لك واقول: آمين، تعال أيها الرب يسوع. أنت قرعت على بابي، وبابي قد حن إليك، وفتح لك. تعال واجعلني أكون صلة بك وعلاقة معك.
12- تعال لكي تكون لي حياة شركة معك.

تكون إرادتك هي إرادتي، ومشيئتك هي مشيئتي، وعملك هو عملي. تكون أنت في، وأنا فيك. وأقول مع الرسول "لي الحياة هي المسيح" (في21:1). "أحيا لا أنا، بل المسيح يحيا في" (غل20:2). وهكذا أصير هيكلًا لروحك. وروحك القدوس يسكن في (1كو16:3).

إنها صلاة ينبغي أن تكون لنا مدى الحياة.

لا تعبر عن مشاعر مؤقتة، وإنما عن مشاعر دائمة، صارت لنا منذ ولدنا من الله بالإيمان والمعمودية، وصرنا مسكنًا له في سر الميرون المقدس. وصرنا نخلص بحياته (رو10:5). أي بحياته فينا.

إذن آمين. تعال أيها الرب يسوع، لكي نخلص بحياتك فينا.

اعدها لكم : مجدى سعدالله
الكاتب والباحث فى التاريخ القبطى