اليوم تحتفل الكنيسة ببدء صوم القديسة العذراء مريم والدة الإله (الثيؤطوكوس) ١ مسرى - ٧ أغسطس ٢٠٢٤
كل سنة وأحنا وكل البشر طيبين (بدء صوم أمنا العدرا) وببركة آمنا العدرا مريم - ام النور - ام المخلص دائمًا مشمولين وفرحنين
فى مثل هذا اليوم تحتفل الكنيسة المحبه لله سيدي يسوع المسيح ببدء صوم العذراء مريم ام النور - ام الرحمة - الشفيعة - الحنونة- الكريمة - مفتاح باب الفردوس - المؤتمنة
وصوم السيدة العذراء هذا صامه آبائنا الرسل أنفسهم حيث لما رجع معلمنا القديس مار توما الرسول من التبشير في الهند، فقد سألهم عن السيدة العذراء، قالوا له إنها قد تنيحت. فقال لهم "أريد أن أرى أين دفنتموها!" وعندما ذهبوا إلى القبر لم يجدوا الجسد المبارك. فإبتدأ يحكى لهم أنه رأى الجسد صاعدا... فصاموا ١٥ يومًا من أول مسرى حتى ١٥ مسري، فأصبح عيد للعذراء يوم ١٦ مسرى من التقويم القبطي..
والكنيسة القبطية الأرثوذكسية تكرم السيدة العذراء الإكرام اللائق بها دون مبالغة أو إقلال من شأنها. فهي القديسة المكرمة والدة الإله المطوَّبة من السمائيين والأرضيين, دائمة البتولية العذراء كل حين, الشفيعة المؤتمنة والمعينة, السماء الثانية الجسدانية أم النور الحقيقى التي ولدت مخلص العالم ربنا وإلهنا سيدي يسوع المسيح.
والقديسة مريم العذراء هي الإنسانة الوحيدة التي أنتظر الله آلاف السنين حتى وجدها ورآها مستحقة لهذا الشرف العظيم "التجسد الإلهي" الشرف الذي شرحه الملاك جبرائيل بقوله:
"الروح القدس يحل عليكِ وقوة العلىّ تظللك فلذلك أيضًا القدوس المولود منكِ يدعى أبن الله" (لو35:1).
لهذا قال عنها الكتاب المقدس "بنات كثيرات عملن فضلًا أما أنت ففقتِ عليهن جميعًا " (أم29:31)
هذه العذراء كانت القديسة مريم وكانت في فكر الله وفي تدبيره منذ البدء ففي الخلاص الذي وعد به آدم وحواء قال لهما "أن نسل المرأة يسحق رأس الحية " (تك15:3) هذه المرأة هي العذراء ونسلها هو المسيح الذي سحق رأس الحية على الصليب.
كل الاقباط يحبون العذراء مريم حبا جاما جدا جدا واعتقد ان مصر واهل مصر لهم معزة كبيرة خالص عند امنا العدرا كفايه انها باركت ارض مصر وهى فى الجسد وعاشت بين المصرين اكثر من ٣ سنيين وكمان زيارات العدرا الى وقتنا هذا كتيرة جدا فى الظهورات العجيبه الى فيها بتبارك على كل ارض مصر كفايه بس ان نذكر ظهورات العدرا فى كنيستها بالزيتون.. و غيرها من الظهورات العجيبه
انا متاكد ان العدرا بتحب مصر واهل مصر جدا جدا وعلى مدى التاريخ من اول القديس والشهيد ودامون الارمنتى الى ذهب مخصوص عشان يشوف السيد المسيح والعدرا ولما وصل أبصر الطفل يسوع مع مريم أمه سجد له.
فلما رآه الطفل تبسم في وجهه وقال له: "السلام لك يا ودامون. قد تعبت وأتيت إلى هنا لتحقيق ما سمعت من حديث ضيوفك عني لذلك سأقيم عندك ويكون بيتك مسكنا لي إلى الأبد " فاندهش القديس ودامون وقال: "يا سيدي أني اشتهي أن تأتي إلى وتسكن في بيتي وأكون لك خادما إلى الأبد " فقال له الصبي: "سيكون بيتك مسكنا لي، أنا ووالدتي إلى الأبد لأنك إذا عدت من هنا وسمع عابدو الأوثان أنك كنت عندنا يعز عليهم ذلك ويسفكون دمك في بيتك فلا تخف لأني أقبلك عندي في ملكوت السموات إلى الأبد مكان الفرح الدائم الذي ليس له انقضاء وأنت تكون أول شهيد في بلاد الصعيد. " فقام الرجل وسجد للسيد المسيح فباركه ثم انصرف راجعا إلى بيته و سفك دمه على اسم السيد المسيح
ولما أبطلت عبادة الأوثان وانتشرت المسيحية في البلاد قام المسيحيون و جعلوا بيته كنيسة علي اسم السيدة العذراء مريم وابنها الذي له المجد الدائم. وهذه الكنيسة هي التي تسمي الجيوشنه وتفسيرها " كنيسة الحي " بظاهر أرمنت وهي باقية إلى الآن.
كلنا بلا استثناء بنحب العدرا جدا جدا فهى ام النور المعينة الشفيعة الحنونة وهى بتسمعنا كلنا وتشفع فينا عند ربنا ولالهنا ومخلصنا سيدى يسوع المسيح ابن الله الحى
وسيدى الملك عمرو مردلها طلب ابدا ابدا حتى لما فرغ الخمر فى عرس قانا الجليل وقالت له " ليس لهم خمر "و قال لها "ما لي ولك يا امرأة؟ لم تأت ساعتي بعد". فقالت العدرا للخدام: "مهما قال لكم فافعلوه" وقبل سيدى المسيح شفاعتها فيهم سيدى المسيح ميرضش ابدا طلبه ليها
الله تبارك اسمه يجعل صوم العدرا فرصة لكل واحد فينا انه يتوب عن خطاياة ويرجع بكل قلبه الى الله ويعطينا مغفرة لخطايانا الكثيرة وسلاما وفرحا
بركه شفاعات امنا العذراء مريم أولًا وآخرًا تكون معنا كلنا امين...
و لإلهنا المجد دائما ابديا امين...