محرر الأقباط متحدون
كشفت مباحث السويس ملابسات حادث مقتل سيدة مسنه بمنزلها وسرقة مصوغها الذهبي، وتوصلت التحريات إلى مرتكب الجريمة والقى ضباط الشرطة القبض عليه واعترف تفصيليا بالجريمة.

بدأت الواقعة ببلاغ من سيدة لشرطة النجدة تفيد بالعثور على والدتها غارقة في دمائها داخل شقتها بحي السويس، وانتقلت قوة من قسم شرطة السويس لمكان البلاغ للوقوف على الحادث.

وأفادت المعاينة وسؤال الابنة المبلغة أن والدتها تقيم بمفردها في الشقة الكائنة بالدور الثاني ببرج سكني بشارع أحمد شوقي بالسويس، وأنها توجهت لزيارتها وفوجئت بها بعد فتح باب الشقة ملقاة على الأرض وغارقة في دمائها، وأظهر الفحص المبدئي وجود شبهة جنائية، حيث تعرضت المجني عليها لضربة بجسم صلب على الرأس تسببت في حدوث إصابة بالغة أدت إلى الوفاة.

ووجه اللواء حسام الدُح مساعد وزير الداخلية مدير أمن السويس، بتشكيل فريق بحث قاده مدير إدارة البحث الجنائي بمشاركة ضباط مباحث قسم السويس والرائد محمد طه رئيس مباحث القسم.

وتوصلت التحريات وتفريغ كاميرات المراقبة بالعقار والمحال التجارية المجاورة له، إلى أن وراء ارتكاب الجريمة ومقتل السيدة "جميلة. م"، هو ابن شقيقها الذي يقيم في نفس العقار بشقة بالدور الأرضي.

وكشفت المعلومات التحريات الأمنية، أن المتهم كان يملك محل لبيع المشغولات الذهبية بمنطقة الغريب، وبغرض توسيع تجارته مع زيادة أسعار الذهب استدان من أصدقائه ومعارفه، كما جمع مبالغ مالية على سبيل تشغيلها لأصحابها في تجارة الذهب نظير جزء من الربح على رأس المال، إلا أن تجارته خسرت وبات مديونا.

وأوضحت التحريات أنه بعد عجزه عن سداد الديون حرك من أقرضوه المال إيصالات أمانة وشيكات قضائيا، كان وقع عليها لضمان حقوقهم، وانتهى ذلك بحبسه في القضية 3 سنوات.

عقب خروجه من السجن، عاد وفتح المحل مرة أخرى، ولكن تحول من تجارة الذهب إلى المنظفات ومستلزمات أدوات التنظيف، وخلال الأيام الماضية تعرض لضائقة مالية ولم يجد من يقرضه المال.

قاده الشيطان المتهم "محمد. ج" ليسرق أقرب الناس إليه، ورغم إحسان عمته إليه ومساعدته ماليا بين الحين والآخر بحكم صلة الرحم والجيرة إلا أنه رفض أن إلا أن يتبع نفسه الأمارة بالسوء.

واستغل محمد ثقة عمته، وصعد إلى شقتها ليلة أول أمس الثلاثاء، وطرق الباب فتحت له ورحبت به، دلف إلي الصالة حاول أن يشغلها في المطبخ بإعداد مشروب له، يعرف المتهم أركان البيت ومكان حجرة النوم حيث تضع مصوغاتها الذهبية وهي ليست كثيرة.

وأقر المتهم أن عمته اكتشفت أمره فضربها على رأسها حتى سقطت أرضا غارقة في دمائها، ودخل استولى على الذهب، ثم توجه إلى صديق له يتاجر في الذهب وباع له المسروقات، ليحصل على المال.

تحريات الشرطة وأقوال المبلغة أفادت بعثرة محتويات غرفة النوم وسرقة ذهب والدتها، وأعطت وصفا دقيقا لتلك المشغولات الذهبية، بعد البحث توصلت الشرطة إلى المحل الذي اشترى الذهب، وأقر بما حدث وارشد عن صديقه المتهم محمد، لتؤكد التحريات والمعلومات الأمنية وأقوال الشهود وتفريغ الكاميرات أنه وراء جريمة القتل.

ونصب ضباط المباحث كمينًا للمتهم، وبعد ضبطه أقر خلال مناقشته بالواقعة تفصيليا، وجرى تحرير محضر بالواقعة، وأُخطرت الجهات المعنية للتحقيق في القضية.