اليوم تحتفل الكنيسة بتذكار نياحة الملك البار الصديق حزقيا (٤ مسرى) ١٠ اغسطس ٢٠٢٤
في مثل هذا اليوم تنيح الملك البار حزقيا بن أحاز الملك وهو من نسل داود سبط يهوذا
و اسم حزقيا اسم عبري معناه "الرب قد قوّى" أو "الرب قوّة"
هذا الصديق لم يقم ملك مثله علي بني إسرائيل بعد داود. لأنهم جميعا عبدوا الأوثان وبنوا لها المذابح أما هو فأنه عندما ملك كسر الأصنام و هدم مذابحها وحطّم الحيّة النحاسية التي عملها موسى، لأنها صارت عبادة وثنية.
وقد جازاه الله خير بأكثر مما فعل. ففي السنة الرابعة عشرة لملكه حاصر سنحاريب ملك أشور مدينة أورشليم وكان سنحاريب ملكا عظيما قويا يخشاه ملوك زمانه فخاف منه حزقيا وأرسل إليه أموالا كثيرة فلم يرض بها و أرسل يهدده ويتوعده ويفتري بلسانه النجس علي الله سبحانه وتعالي قائلا: "لا يخدعك ألهك الذي أنت متكل عليه "
ويذكر الكتاب المقدس هذة الحادثه فى سفر الملوك الثانى الاصحاح 19 و سفر اشعياء النبى الاصحاح 37 كاتى:
"فلما سمع الملك حزقيا ذلك، مزق ثيابه وتغطى بمسح ودخل بيت الرب. وأرسل ألياقيم الذي على البيت وشبنة الكاتب وشيوخ الكهنة متغطين بمسح إلى إشعيا النبي ابن آموص، فقالوا له:
هكذا يقول حزقيا: هذا اليوم يوم شدة وتأديب وإهانة، لأن الأجنة قد دنت إلى المولد ولا قوة للولادة. لعل الرب إلهك يسمع جميع كلام ربشاقى الذي أرسله ملك أشور سيده ليعير الإله الحي، فيوبخ على الكلام الذي سمعه الرب إلهك. فارفع صلاة من أجل البقية الموجودة.
فجاء عبيد الملك حزقيا إلى إشعيا، فقال لهم إشعيا: هكذا تقولون لسيدكم: هكذا قال الرب: لا تخف بسبب الكلام الذي سمعته، الذي جدف علي به غلمان ملك أشور. هأنذا أجعل فيه روحا فيسمع خبرا ويرجع إلى أرضه، وأسقطه بالسيف في أرضه. فرجع ربشاقى ووجد ملك أشور يحارب لبنة، لأنه سمع أنه ارتحل عن لخيش. وسمع عن ترهاقة ملك كوش قولا: قد خرج ليحاربك. فعاد وأرسل رسلا إلى حزقيا قائلا:
هكذا تكلمون حزقيا ملك يهوذا قائلين: لا يخدعك إلهك الذي أنت متكل عليه قائلا: لا تدفع أورشليم إلى يد ملك أشور. إنك قد سمعت ما فعل ملوك أشور بجميع الأراضي لإهلاكها، وهل تنجو أنت؟ هل أنقذت آلهة الأمم هؤلاء الذين أهلكهم آبائي، جوزان وحاران ورصف وبني عدن الذين في تلاسار؟ أين ملك حماة وملك أرفاد وملك مدينة سفروايم وهينع وعوا؟.
فأخذ حزقيا الرسائل من أيدي الرسل وقرأها، ثم صعد إلى بيت الرب، ونشرها حزقيا أمام الرب. وصلى حزقيا أمام الرب وقال: أيها الرب إله إسرائيل، الجالس فوق الكروبيم، أنت هو الإله وحدك لكل ممالك الأرض. أنت صنعت السماء والأرض.
أمل يا رب أذنك واسمع. افتح يا رب عينيك وانظر، واسمع كلام سنحاريب الذي أرسله ليعير الله الحي. حقا يا رب إن ملوك أشور قد خربوا الأمم وأراضيهم، ودفعوا آلهتهم إلى النار. ولأنهم ليسوا آلهة، بل صنعة أيدي الناس: خشب وحجر، فأبادوهم.والآن أيها الرب إلهنا خلصنا من يده، فتعلم ممالك الأرض كلها أنك أنت الرب الإله وحدك.
فأرسل إشعيا بن آموص إلى حزقيا قائلا: هكذا قال الرب إله إسرائيل الذي صليت إليه من جهة سنحاريب ملك أشور: قد سمعت. هذا هو الكلام الذي تكلم به الرب عليه:
احتقرتك واستهزأت بك العذراء ابنة صهيون، ونحوك أنغضت ابنة أورشليم رأسها.
من عيرت وجدفت؟
وعلى من عليت صوتا؟
وقد رفعت إلى العلاء عينيك على قدوس إسرائيل!
على يد رسلك عيرت السيد،
وقلت: بكثرة مركباتي قد صعدت إلى علو الجبال، إلى عقاب لبنان وأقطع أرزه الطويل وأفضل سروه، وأدخل أقصى علوه، وعر كرمله.
أنا قد حفرت وشربت مياها غريبة، وأنشف بأسفل قدمي جميع خلجان مصر.
ألم تسمع؟ منذ البعيد صنعته، منذ الأيام القديمة صورته. الآن أتيت به. فتكون لتخريب مدن محصنة حتى تصير روابي خربة.
فسكانها قصار الأيدي قد ارتاعوا وخجلوا، صاروا كعشب الحقل وكالنبات الأخضر، كحشيش السطوح وكملفوح قبل نموه.
ولكني عالم بجلوسك وخروجك ودخولك وهيجانك علي.
لأن هيجانك علي وعجرفتك قد صعدا إلى أذني،
أضع خزامتي في أنفك ولجامي في شفتيك، وأردك في الطريق الذي جئت فيه.
وهذه لك علامة: تأكلون هذه السنة زريعا، وفي السنة الثانية خلفة. وأما السنة الثالثة ففيها تزرعون وتحصدون وتغرسون كروما وتأكلون أثمارها.
ويعود الناجون من بيت يهوذا، الباقون، يتأصلون إلى أسفل ويصنعون ثمرا إلى ما فوق.
لأنه من أورشليم تخرج البقية، والناجون من جبل صهيون. غيرة رب الجنود تصنع هذا.
«لذلك هكذا قال الرب عن ملك أشور: لا يدخل هذه المدينة، ولا يرمي هناك سهما، ولا يتقدم عليها بترس، ولا يقيم عليها مترسة.
في الطريق الذي جاء فيه يرجع، وإلى هذه المدينة لا يدخل، يقول الرب.
وأحامي عن هذه المدينة لأخلصها من أجل نفسي ومن أجل داود عبدي».
وكان في تلك الليلة أن ملاك الرب خرج وضرب من جيش أشور مئة ألف وخمسة وثمانين ألفا. ولما بكروا صباحا إذا هم جميعا جثث ميتة.
فانصرف سنحاريب ملك أشور وذهب راجعا وأقام في نينوى.
وفيما هو ساجد في بيت نسروخ إلهه، ضربه أدرملك وشرآصر ابناه بالسيف، ونجوا إلى أرض أراراط. وملك آسرحدون ابنه عوضا عنه.
ولما مرض حزقيا مرض الموت حضر إليه اشعياء النبي وقال له: "هكذا قال الرب: أوص بيتك لأنك تموت ولا تعيش" (2 مل 20: 1 – 11) فأدار وجهه نحو الحائط وصلي إلى الرب فأرسل إليه اشعياء ثانية وأعلمه أن الرب قد زاده خمس عشرة سنة أخري ولما طلب من أشعياء الدليل علي ذلك رد له الشمس عشر درجات أخرى وخافه الملوك وقدموا له هداياهم لأنهم عرفوا أن الله معه وأقام في الملك تسعا وعشرين سنة وكانت جملة حياته أربعا وخمسين سنة وتنيح بسلام وله تسبحة مدونه في كتب التسابيح - قالها بالروح القدس حينما عوفي من مرضه.
وقد رجَّح البعض أن يكون هو نفسه حزقيا جد صفنيا النبي.
بركه صلاته تكون معنا آمين...
و لالهنا المجد دائما ابديا امين...