تمكن باحثون في الولايات المتحدة الأمريكية من اختراع روبوت مكون من عشرات القطع، يمكنه أن يتشكل في الفضاء، وقادر على التحول إلى أشكال أخرى، مما فتح باب الأمل أمام إمكانية بناء مساكن في الفضاء يومًا ما.

 
واستوحي مصممو الروبوت فكرته، والذي أطلق عليه لقب الروبوت المتحول، بحسب موقع سبايس، من فن طي الورق في الأوريجامي، حيث اعتبروها الطريقة الأكثر كفاءة لإرسال هياكل التجميع إلى الفضاء، حيث يمكن للروبوت بعد ذلك "التحول" لخدمة أغراض مختلفة، بما في ذلك حمل حمولة، وفقا لما جاء في "القاهرة الإخبارية".
 
وأكد الفريق المؤلف للدراسة في جامعة ولاية كارولينا الشمالية، أنه يمكن استخدام هذه الروبوتات كروبوتات فضائية قابلة للنشر والتكوين، وذلك كونها وحدات معيارية، ويمكن إرسالها إلى الفضاء وتجميعها كملجأ أو كموائل ثم تفكيكها، حيث يمكن تحويلها إلى أكثر من 1000 تكوين باستخدام ثلاثة محركات نشطة فقط.
 
وتتكون الروبوتات المتحولة التي صممها الفريق من 36 مكعبًا بلاستيكيًا مجوفًا مطبوعًا بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، تم تجميعها بمفصلات دوارة، ويتم تثبيت بعض المفصلات بدبابيس معدنية، بينما يتم تنشيط البعض الآخر لاسلكيًا باستخدام محرك، وتمكن الباحثون من تحويل الهياكل الروبوتية إلى أشكال مختلفة، تتراوح من الأنفاق والجسور إلى المباني متعددة الطوابق.
 
 
وتستطيع الروبوتات المحولة، أثناء عملية تغيير الشكل، التحرك للأمام والخلف والجانبين، وبحسب المنشور في مجلة Nature Communications، يمكن للروبوتات التحول بسرعة نسبية من شكل مسطح أو مفتوح بالكامل إلى شكل مكعب أكبر يشبه الصندوق أو هيكل مغلق بالكامل، ويمكنها أيضًا حمل حمولة تبلغ ثلاثة أضعاف وزنها تقريبًا والسفر على سطح مائل.
 
ويبحث فريق الجامعة عن إمكانية تحقيق عدد من الأشكال متعددة الاستخدامات للروبوت المتحول عند إطلاقه في الفضاء، وذلك باستخدام أقل عدد من المحركات التي تعمل على تغيير الشكل، كما يبحثون صنع هيكل أكثر قوة يمكنه تحمل أحمال أكبر.