د. ماجد عزت إسرائيل
ولد فى مدينة أسيوط، وترهبن في دير السريان ببرية شيهيت بوادى النطرون، وقد عرف باسم الراهب دوماديوس السرياني، وفي حبرية البابا كيرلس الخامس البطريرك(112) تم رسامته أسقفًا في يوم الأحد(22 أكتوبر1899م /12بابة 1616ش) باسم الأنبا إيساك أسقفًا علي كرسي مدينة بنى سويف، وهو ثالث أسقف في تاريخ هذه الإيبارشية.
وفى ذات اليوم أيضًا تم رسامة أنبا ديمتريوس أسقفا للمنيا وأنبا يوأنس أسقفا لقودجام بالحبشة. وقد تم ترقيته مطرانًا في يوم الأحد(13 مسرى 1623ش/19 أغسطس1906م) في يوم واحد مع ترقية أنبا ساويرس مطرانا لصنبو وقسقام وديروط وأنبا لوكاس مطرانا لقنا وقوص ونقادة.
وقد ظل جهاده على الأرض حتى رحل عن عالمنًا الفاني حيث تنيح غريقاً مع ابن أخته القمص يوحنا بترعة الإبراهيمية في طريقه إلى قرية أشروبه في يوم الثلاثاء (29أبيب 1640ش./ 5أغسطس 1924م).
وقد عمر على كرسيه نحو ما يقرب من 25عامًا.
ومن الجدير بالذكر أن هذا المطران عرف عنه أنه كان مهابًا من جميع مواطنيه وغاية في الكرم والسخاء.ففي مدة أسقفية هذا الأب زار البابا كيرلس الخامس البطريرك (112) مدينة بنى سويف وبعض نواحى ومدن الإيبارشية مرتين وهو فى طريقه لزيارة السودان الأولى فى أوئل فبراير 1904م والثانية في أواخر يناير وأوائل فبراير 1909م ثم في عودته من السودان فى أواخر فبراير 1909م .
وأيضًا في مدة أسقفيته أيضًا تم بناء عدد من الكنائس منها كنيسة السيدة العذراء الجديدة بمدينة بنى سويف وهي كنيسة المطرانية فى عام 1909 م وإليه يرجع الفضل في بنائها الى البابا كيرلس الخامس البطريرك (112) الذى وضع حجر أساسها بيده في عصر يوم الخميس(26طوبة 1620ش./ 4 فبراير1904م ) وصلى بها صلاة الشكر فى الأثنين (25يناير 1909م) وفي طريق عودته من السودان وصل الى بني سويف يوم 23 فبراير1909م ومكث بها قرابة شهر ونصف مباشرًا تكملة بنائها بنفسه وشجع أبناء بني سويف الأقباط على الاتحاد يداً واحدة والتعاون معًا لتكون لهم كنيسة بالمدينة تليق بهم حيث كان الأقباط وقتئذ وهم عدد كبير قابعين فى كنيسة صغيرة محدودة في درب ضيق لاتسد احتياجهم الرعوي.
وكذلك في مدة حبريته أنشئت كنيسة الملاك ميخائيل(المعروفة بدير الملاك) شمالى دير مارجرجس بسدمنت الجبل بمركز إهناسيا المدينة في عام1914م.
حيث تم بناها بيد راهبان من دير القديس الأنبا بولا هما القمص بقطر(ت1937م) والقمص متياس (ت1947م) ثم انضم إليهما زميل هو القمص موسى الذي عكف بعدهما على توسيع رقعة الكنيسة وإحاطتها بأشجار الزيتون والليمون والتين وهي في موضع خلاء بسفح الجبل ويحيط بها بعض القلالي وفي الركن الشمالي الغربي من صحن الكنيسة يوجد مدفن مؤسسيها.
وفي أواخِرُ التسعينات من القرن الماضي كان يعيش بهذه الكنيسة القمص أندرواس الأنبا بولا الذي شهد له الجميع بالمحبة والنسك وأهتم برعاية هذا الدير كما عرف في ذات الفترة – كاتب هذه السطور عاش فترة من الخلوة بهذه البقعة المقدسة بالقرب من بحر يوسف- وكما أنشئت كنيسة السيدة العذراء بناحية أشمنت بمركز الواسطى في عام 1916 باهتمام من الراهب القمص عبد المسيح الأنطوني الذي ظل يخدمها لمدة14 عاماً إلى أن تم رسامته أسقفاً على كرسي قنا في عام 1930باسم أنبا كيرلس، وفي مدة خدمته الطويلة لها قام بطرس أفندى رزق ببنائها في عام 1921، ومن بعده ظلت الكنيسة تحت مباشرة رهبان دير أنبا أنطونيوس بعزبة الوقف ببوش(ناصر) إلى عام 1960فتبعت الكنيسة من هذا الوقت لإيبارشية بنى سويف.