محرر الأقباط متحدون
التقى رئيس مجلس أساقفة إيطاليا ورئيس أساقفة بولونيا الكاردينال ماتيو زوبي مجموعة من الفتيان والفتيات الأوكرانيين الذين جاؤوا إلى إيطاليا لإمضاء العطلة الصيفية في سياق برامج ومبادرات التضامن التي تقوم بها الكنيسة الكاثوليكية تجاه الشعب الأوكراني. وقد حل هؤلاء ضيوفاً عند عدد من العائلات الإيطالية في أبرشية كييتي – فاستو، وهم جزء من مجموعة تضم ستمائة وسبعين قاصراً قدموا إلى إيطاليا في إطار مشروع تنفذه هيئة كاريتاس إيطاليا.
 
شاء نيافته خلال اللقاء أن يعبر عن ترحيبه بالضيوف الصغار، الذين قدموا من مناطق أوكرانية لم تسلم من الحرب ومن نتائجها الوخيمة، في إطار المشروع الذي يتم تنفيذه بالتعاون مع المكتب الوطني لرعوية العائلة التابع لمجلس أساقفة إيطاليا، وكارتياس أوكرانيا، وأمانة سر كنيسة الروم الكاثوليك الأوكرانية، فضلا عن السفارة البابوية في كييف وسفارتي أوكرانيا لدى إيطاليا ولدى الكرسي الرسولي.
 
يساهم المشروع في تعريف هؤلاء الفتيان والفتيات على مختلف المناطق الإيطالية، فضلا عن توفير فسحة للهو واللعب واكتشاف جمال الطبيعة. كما تسنى للمستفيدين من هذه المبادرة أن ينعموا بفترة من الحياة "الطبيعية" التي يفتقرون إليها في بلادهم منذ سنتين ونصف السنة، إذ يجدون أنفسهم مرغمين على العيش في الملاجئ وسط الخوف الشديد.
 
ويقول القيمون على هذه المبادرة إنها ترمي إلى مساعدة هؤلاء الفتيان والفتيات على تخطي صدمة الحرب، وعلى التواجد في أماكن آمنة تساعدهم على تصور مستقبل سلام. كما أن النشاطات التي يقومون بها، خلال العطلة الصيفية، تقدم لهم فرصة لإقامة علاقات اجتماعية، علما أن هذه المبادرات توفر أيضا للعائلات الإيطالية المضيفة إمكانيةً للنمو والمقاسمة.
 
ويقول مدير كاريتاس إيطاليا الأب ماركو بانييلو إن لقاء الفتيان والفتيات الأوكرانيين والعائلات المضيفة مع الكاردينال زوبي في أبرشية كييتي - فاستو يعكس التزام الجماعة الكنسية في دعم الأشخاص الذين يعيشون واقعاً صعباً، ويشكل اللقاء في الآن معاً دعوة للسعي إلى بناء السلام وزرع بذور الرجاء من خلال القيام بخيارات ملموسة، إذ إن كل فرد مدعو إلى القيام بدوره وتلبية دعوته الخاصة.