محرر الأقباط متحدون 
استقبل المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم  وفدا كنسيا من المكسيك والذين وصلوا الى الاراضي المقدسة حاملين رسالة التضامن مع شعبنا والمناداة بوقف العدوان وبهدف الصلاة في الاماكن المقدسة والدعاء من اجل وقف الحرب وكذلك لقاء عدد من المرجعيات الروحية في المدينة المقدسة .
 
وقد استهل سيادته اللقاء بالصلاة والدعاء امام القبر المقدس في كنيسة القيامة ومن ثم كانت هنالك كلمة ترحيبية حيث اعرب سيادته عن سعادته باستقبال هذا الوفد في هذه الاوقات العصيبة التي نعيشها وقد اتيتم حاملين رسالة الامل والرجاء التي نستمدها من انجيلنا ومن قيمنا المسيحية .
 
نحن نعيش حالة حرب كما اننا نعيش حالة اضطراب والم وحزن على اخوة لنا ابرياء يقتلون بدم بارد ويستهدفون والمجازر مستمرة ومتواصلة على مدار الساعة والانكى من ذلك ان هذه الجرائم ترتكب والعالم يرى وحتى هذه الساعة لم نلحظ وجود تحرك عملي وفاعل من اجل وقف العدوان على اهلنا في غزة .
اتيتم الى هذه الارض المقدسة ولسان حالكم لا للحرب ونعم للسلام ونحن بدورنا نقول لكم بأننا لا نريد حروبا ونرفض ثقافة الموت ونتبنى ثقافة الحياة والفلسطينيون منذ سنوات وهم يعانون من التنكيل والتآمر عليهم وعلى قضيتهم العادلة بهدف تصفيتها في حين ان السلام لا يمكن ان يتحقق من خلال شطب وتصفية القضية الفلسطينية بل من خلال حلها حلا عادلا يصون حرية وكرامة الفلسطيني في ارضه ووطنه وفي كنف مقدساته .
 
نعيش حالة قمع غير مسبوقة واستهداف للفلسطينيين في كافة تفاصيل حياتهم فغزة هي نزيفنا الذي لم يتوقف منذ عشرة اشهر ولكن اهلنا في الضفة والقدس يعانون ما يعانونه في ظل السياسة العنصرية القمعية التي تستهدف الفلسطيني لانه فلسطيني يريد ان يحيا بحرية وكرامة وسلام في وطنه وفي ارضه المقدسة .
القدس مدينة السلام وهي مدينة مقدسة في الديانات التوحيدية الثلاث ونحن نرفض اقصاء وتهميش اي انسان بسبب دينه او معتقده او خلفيته الثقافية وما يحدث في القدس حاليا هو انه هنالك استهداف ممنهج للفلسطينيين المقدسيين وسعي مبرمج لتهميش واضعاف الحضور الفلسطيني في المدينة المقدسة .
 
لسنا دعاة حروب وعنف وقتل فهذه تتنافى وادبياتنا ومبادئنا ونحن ندعو الى العدالة واحترام الكرامة والحرية الانسانية وندعو ايضا الى احترام حق الفلسطينيين المشروع في ان يعيشوا في وطنهم وفي ارضهم المقدسة بسلام .
 
معا وسويا نرفع الدعاء الى الله من اجل وقف هذا النزيف ووقف هذه الحرب التي تبعاتها كارثية ، فلا يمكن ان نصف بالكلمات الحال الذي يعيشه اهلنا في غزة .
 
وضع سيادته الوفد في صورة ما يحدث في القدس وضرورة تكثيف الجهود من اجل وقف الحرب واغاثة اهلنا في غزة الذين يعيشون في ظروف كارثية ومأساوية .