قالت الدكتورة هبة عوف، أستاذ التفسير بجامعة الأزهر الشريف، إنه من الشائع أن يعتقد الكثيرون أن الزواج فرض أو واجب ديني، ولكن الواقع أن الأحكام تختلف حسب الحالة الفردية.

 
أوضحت أستاذ التفسير بجامعة الأزهر الشريف، خلال تصريحات خاصة، أن الزواج يمكن أن يكون جائزاً، أو واجباً، أو مستحباً، أو حتى حراماً، وذلك بناءً على الظروف الشخصية للفرد.
 
وتابعت: "معقول الزواج ممكن يبقى حراماً؟" لما يكون الشخص عنده مشكلة في عدم القدرة على الزواج، هنا يكون ظلم سواء كان الرجل أو المرأة. يعني النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من استطاع منكم الباءة فليتزوج"، يعني عندما يستطيع أن يقيم بيتاً، ويقدر على تلبية احتياجات الزوجة، لكن إذا كان غير قادر على ذلك، أو لا ينفع يتزوجها وهي رافضة الزواج، ويجبرها الأب أو الأم: "لازم تتزوجي"، فتدخل في علاقة لا تعرف معنى الزوج، ولا الأولاد، ولا احترام الزوج، ولا قيمة الزوج".
 
واستكملت: "إذا كان الشخص غير قادر على توفير هذه الحياة الكريمة، فليس من العدل أن يُجبر على الزواج. من المهم أن نفهم الدين بشكل صحيح وأن نعلم أن الزواج هو حياة مودة ورحمة، وليس مجرد واجب ديني، عندما نفكر في الزواج، يجب علينا أن نوضح لأبنائنا وزوجاتنا أن الزواج يعني التعاون والاحترام المتبادل، وليس فرضاً أو عبئاً".
 
وأضافت: " لازم نعرف أن الأحكام تختلف باختلاف الشخص. شخص لو ما تزوج هينشر الفاحشة في المجتمع لأنه عنده رغبة شديدة في الزواج، فهنا يكون واجباً في حقه أن نزوجه. أما واحد مش قادر، أو عنده مشكلة طبية تمنعه من الزواج والإنجاب، لا يمكن أن نقول إنه واجب في حقه أن يتزوج، فأرجوكم، لازم نعرف الدين صح، ولما نيجي نزوج أولادنا، نفهمهم. نفهم الزوجة ما هي واجبات الزوج، وليست مجرد واجبات.. والله، الزواج حياة جميلة، يجب فهمه كمودة ورحمة".