نادر شكري 
في إطار عمل مؤسسة شركاء من أجل الشفافية على تمكين الشباب ومكافحة العنصرية وخطابات الكراهية، تقدم مؤسسة شركاء بالتزامن مع اليوم العالمي للشباب الذي يصادف 12 أغسطس من كل عام، تقرير حول "إشراك الشباب في التصدي للعنصرية وخطابات الكراهية"، الأمر الذي يأتي في ضوء من تتطلبه مكافحة خطابات الكراهية من اتخاذ تدابير وسياسات متعددة تشمل سن وإنفاذ القوانين التي تحظر صراحة خطابات الكراهية والتحريض على العنف، وإنشاء آليات قانونية لمساءلة الأفراد عن خطابات الكراهية، وتطوير حملات توعوية تعزز التسامح والاحترام، وترسيخ مبادئ حقوق الإنسان، وإنشاء آليات لرصد وتوثيق حالات خطابات الكراهية.
 
وأكدت ميرنا شلش، "رئيسة مؤسسة شركاء من اجل الشفافية "، أن فئة الشباب يلعبون الدور الأهم في مكافحة خطابات الكراهية، وأن دورهم في التعرف على خطابات الكراهية ورفع الوعي بها ومواجهتها لا يمكن أغفاله، لا سيما وأنهم الفئة الأكثر تأثرًا بها والأكثر قدرة أيضًا على التصدي لها ودفع التغيير الهادف من خلال التحدث علناً ضد خطاب الكراهية.
 
من جانبه، دعا أحمد عيسى، مدير وحدة الأبحاث والدراسات بمؤسسة شركاء من أجل الشفافية، إلى ضرورة العمل على توفير الدعم المالي والمؤسسي للشباب الذين يسعون إلى تنفيذ مبادرات لمكافحة العنصرية وخطابات الكراهية.
 
وقد تقدمت مؤسسة شركاء من أجل الشفافية بتوصيات خلال التقرير إلى جميع الجهات المعنية بما في ذلك الحكومات والمنظمات غير الحكومية، والمؤسسات الأكاديمية، والمنظمات الدولية، العمل على تطوير وتنفيذ برامج توعوية تستهدف الشباب لزيادة الوعي بمخاطر خطابات الكراهية والعنصرية بما في ذلك ورش العمل، والندوات، والحملات عبر وسائل التواصل الاجتماعي التي تستهدف نشر ثقافة الاحترام المتبادل وقبول الآخر، بالإضافة إلى العمل تقديم الدعم المالي للمنظمات غير الحكومية التي تعمل على إشراك الشباب في مكافحة العنصرية وخطابات الكراهية، وإنشاء صندوق مخصص لدعم المبادرات الشبابية المعنية بمكافحة خطابات الكراهية.