كتب - محرر الاقباط متحدون 
وجه  المتروبوليت نقولا انطونيو مطران إرموبوليس (طنطا) وتوابعها للروم الارثوذكس والمفوض البطريركي للشؤون العربية، رسالة عبر صفحته الرسمية، بعنوان "ما يجب على قارىء ومرتل الكنيسة"، وجاء بنصها : 
 
يجب على القارىء والمرتل التعبير عن كلمة الله بنقاء الصوت ووضوح التعبير والنطق الصحيح بكل مقطع، سواء كانت في القراءة أو في الترتيل. وليس أن يسعى لجذب المستمعين، أو أن يرنم وفق القواعد الموسيقية فقط. بل يجدر به أيضاً أن تكون التراتيل متوافقة مع التسابيح الملائكية. كذلك عليه فهم الكلمات التي يرتلها عقليًا وقلبيًا لما تحمله من معاني عقائدية وروحية. إن فعل هذا يعيش المؤمنون الذين يسمعونه في الكنيسة الكلمات المرتلة والتسابيح ملائكية.
 
كيفية ضرورة أن يُكَمل القارئ والمرتل نفسه ويطور مهاراته: 
أولاً: عليه أن يسلك شخصيًا في حياة التقوى المسيحية ويتعاطى مع النصوص المقدسة بمحبة وتوقير.
 
 ثانيًا: عليه أن يُعَمق بشكل مستمر ثقافته في الليتورجيا وتاريخ الكنيسة، لأن في كتاب المُعَزي والتريودي والبندكستاري والمناون وغيرهم كثير من هذه الحقائق.
 
 ثالثًا: على القارئ أن يدرس اللغة حتى يفهم ما يقرأ، حيث أن عددًا من الأخطاء اللغوية التي تُسمَع في كنائسنا تدل على عدم فهم النص.
 
رابعًا: بشكل طبيعي من الضروري إحترام القانون الذهبي فيما يتعلّق بسرعة الخدمة، وهذا يتوقف بشكل كبير على الكاهن والشماس والمرتل الأول والجوقة. 
فمن جهة لا ينبغي بهم أن يقرؤوا أو يرتلوا ببطء أو بشكل ممل، حتى لا تصير الخدمة باهتة وثقيلة على جماعة المؤمنين؛ ومن جهة أخرى، ينبغي أن ينتبهوا ألا يقوموا بها بعجلة، فتختلط الكلمات والترتيل في طنين رتيب من الأصوات لا يمكن فهمه.
 
القديس يوحنا الذهبي الفم يشدد فيما يتعلق بالترتيل الكنسي بقوله: “ليس ما نطلبه الترنيم والإيقاع بل صحو النفس، ذهن لا ينعس، قلب منسحق، فكر طاهر، وضمير نقي”