د. أمير فهمى زخارى 

 
معجزة تحدث سنويّاً في اليونان يوم 15 آب/أغسطس ومنذ عام 1705 بمناسبة عيد إنتقال السيّدة العذراء والدة الإله الفائقة القداسة..
 
وتُنقل هذه الظاهرة عبر شاشات التلفزيون اليونانيّة بصورة مباشرة ليشاهدها الجميع في مختلف أنحاء البلاد من دير للراهبات الارثوذكسيّات في بلدة ماركو بولو التي تبعد حوالى ٢٥ كلم عن ارغوستولي عاصمة جزيرة كيفالونيا غرب اليونان. 
 
ففي عام 1705 حين جاء من البحر قراصنة العثمانيين الأتراك واقتربوا من الدير لسرقته والإعتداء على الراهبات.. قامت الراهبات بالاختباء في برج الدير ورفعن الصلوات بحرارة للقديسة مريم العذراء لتتدخل وتُنقذهنَّ.. وبالفعل استجابت العذراء لصلاتهنّ و أرسلت أفاعي أيّ ثعابين إلى الدير و بمجرد أن اقتحم القراصنة الدير وجدوه مليء بالأفاعي المنتشرة في كل مكان، فولّوا هاربين من الخوف والذعر وإبتعدوا عن الدير منصرفين عن سرقته..
 
ومنذ ذلك العام وحتى يومنا هذا تظهر الثعابين من مختلف الاحجام في ذلك الدير قبيل وفي عيد رقاد السيّدة العذراء، لكنها لا تؤذي أحداً.. وهذه الثعابين غير سامة ولها علامة صغيرة على رؤوسها على شكل صليب وألسنتها أيضاً هي على شكل صليب. وتظهر ضمن حديقة الدير وساحة الكنيسة، وعلى الجدران والابواب والنوافذ وحتى على برج الجرس. 
 
كما تظهر الأفاعي أثناء القداس وهي غير مؤذية وخلال الاحتفالات التي تسبق العيد تزحف الأفاعي الصغيرة حتى على أيقونة القديسة مريم العذراء كما لو أنها تُقدّم لها التكريم. كما تزحف تجاه الكاهن والحاضرين ولا تُسيء لأيّ منهم. وبمجرد أن ينتهي القداس الاحتفالي في 15 آب/أغسطس، تنسحب تلك الثعابين وعلى انواعها عائدة إلى البريّة في الجوار بحيث يتعذّر العثور عليها وحتى العام التالي وهكذا دواليك..
 
تشفعي بنا وصلّي لأجلنا يا أمنا العذراء الحنونة لدى إبنك له كل المجد والاكرام الآن والى الأبد..