بقلم جورج حبيب
وإذا كَانتْ الطِباعِ مِن السُوءِ
فَصَهرُ الحَديدِ أسهَلُ من تَغِييرهَا
وَقد تَمضِي عُمراً دُون أن تُغَيرهَا
فَلا تَلُمْ وَقتها مَن كان طِباعُه سُوءاً
بل لُمْ نَفسِك فَقد صَدقتَهُ طُوعاً
وَالناسِ في الطِباعِ لَهُم نَوادرُ
لذا تَقف في حِيرةً مُتعَجِبُ
وَكَم من مُواقف لاُناس هُم في تَيهةٍ
فهم بالطِباع جُدُدُ ولم يَدرسُوها بَمدرسةٍ
وكلاً مِنا يا صَديقي يَجري في الحَياةِ بِملعَبٍ
وفي كُل دَقيقةٍ تَكتشفُ كُل تَعَجُبِ
وَياليتَك يَوماً تَعي دَرَساً صَادفتَهُ
فَتعِيه فَقد يَنفعكَ حِفظهُ
وللنَاسِ طِبَاعًا وَبِها قَد إختَلفُوا
لذَا قَلَ إتلاَفِهم ولِفرِاقِهم آلفوُا