محرر الأقباط متحدون
"لا يجب أن نتصور مريم "كتمثال شمع ثابت"، بل يمكننا أن نرى فيها "أختًا"، لأنّها سارت وراء الرب وللقاء الإخوة، ثم أنهت رحلتها في مجد السماء" هذا ما قاله قداسة البابا فرنسيس في كلمته قبل تلاوة صلاة التبشير الملائكي
بمناسبة عيد انتقال مريم العذراء بالنفس والجسد إلى السماء تلا قداسة البابا فرنسيس ظهر الخميس صلاة التبشير الملائكي مع المؤمنين المحتشدين في ساحة القديس بطرس وقبل الصلاة ألقى الأب الأقدس كلمة قال فيها نحتفل اليوم بعيد انتقال العذراء مريم، وفي الإنجيل الذي تقدّمه لنا الليتورجية، نتأمل بفتاة الناصرة التي، بمجرد أن نالت البشارة من الملاك، انطلقت لزيارة نسيبتها.
تابع البابا فرنسيس يقول جميلة هذه العبارة من الإنجيل: "فمضت". يعني أن مريم لا تعتبر البشرى التي نالتها من الملاك امتيازًا، بل على العكس، خرجت من البيت وانطلقت، بسرعة من يرغب في أن يُعلن هذا الفرح للآخرين ومع الحرص على أن تضع نفسها في خدمة نسيبتها. هذه الرحلة الأولى، في الواقع، هي كناية عن حياتها بأسرها، لأنها منذ تلك اللحظة ستكون مريم دائمًا في مسيرة في اتباع يسوع، كتلميذة للملكوت. وفي النهاية، ستُختتم مسيرتها الأرضية بانتقالها إلى السماء، حيث تتمتع مع ابنها إلى الأبد بفرح الحياة الأبدية.
أضاف الأب الأقدس يقول أيها الإخوة والأخوات، لا يجب أن نتصور مريم "كتمثال شمع ثابت"، بل يمكننا أن نرى فيها "أختًا"، لأنّها سارت وراء الرب وللقاء الإخوة، ثم أنهت رحلتها في مجد السماء. بهذه الطريقة، فإن العذراء القديسة هي التي تسبقنا في المسيرة، وتذكرنا جميعًا بأن حياتنا أيضًا هي رحلة مستمرة نحو أفق الاتحاد النهائي.
وختم البابا فرنسيس كلمته قبل تلاوة صلاة التبشير الملائكي بالقول لنرفع صلاتنا إلى العذراء مريم لكي تساعدنا على المضي في هذه الرحلة نحو اللقاء مع الرب.