دان حاخامات القدس، الأربعاء، إعلان وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير أن "سياسته هي السماح لليهود بالصلاة في الحرم القدسي"، مؤكدين على الحكم القانوني اليهودي التقليدي الذي يقضي بعدم السماح لليهود حتى بدخول الموقع المقدس.
وجاءت الإدانة من الحاخامات الخمسة البارزين في القدس وهم إسحاق يوسف، أفيغدور نيبينزال، وشموئيل بتسلئيل، وسيمشا رابينوفيتش، وديفيد كوهين.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن هذه الإدانة جاءت بناء على طلب من رئيس بلدية القدس موشيه ليون ومسؤولين أمنيين كانوا يرغبون في تهدئة المخاوف لدى الجمهور العربي من التغييرات في الوضع الحساس للحرم القدسي ومحاولات اليهود للحصول على سيطرة أكبر عليه، وهو ما تنفيه إسرائيل منذ فترة طويلة.
وقال الحاخام إسحاق يوسف: "لا تنظروا إلى الوزراء المعنيين على أنهم يمثلون شعب إسرائيل. فهم لا يمثلون شعب إسرائيل".
وأضاف مخاطبا دول العالم: "الرجاء تهدئة الأمور. نحن جميعا نؤمن بإله واحد، ونريد السلام بين الأمم. لا ينبغي لنا أن نسمح للتطرف المتطرف بقيادتنا".
وأعلن بن غفير، الثلاثاء، أن "سياسته هي السماح لليهود بالصلاة في الحرم القدسي"، حيث سجد المصلون اليهود علانية في الموقع وصلوا بصوت عالٍ في مشاهد غير مسبوقة.
وقال مكتب رئيس الوزراء: "إن الحادث الذي وقع في الحرم القدسي هو انحراف عن الوضع الراهن. إن سياسة إسرائيل في الحرم القدسي لم تتغير".
بيان أميركي "شديد اللهجة"
قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن الولايات المتحدة تعارض زيارة وزير الأمن القومي الإسرائيلي للمسجد الأقصى في القدس، الثلاثاء.
وأضاف بلينكن، في بيان شديد اللهجة: "هذه الأعمال الاستفزازية لا تؤدي إلا إلى تفاقم التوتر في لحظة محورية يجب أن ينصب فيها كل التركيز على الجهود الدبلوماسية الجارية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتأمين إطلاق سراح جميع الرهائن وتهيئة الظروف اللازمة للاستقرار الإقليمي الأوسع".
وتابع: "لقد أوضح مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن أفعال الوزير بن غفير تتعارض مع السياسة الإسرائيلية. نتطلّع إلى منع حكومة إسرائيل تكرار وقائع كهذه في المستقبل".
وأردف قائلا إن بن غفير أظهر "تجاهلا صارخا" للوضع الراهن في الموقع المقدس لدى اليهود والمسلمين على حد سواء.