محرر الأقباط متحدون
قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم بأن المجاعة تعمقت والمنظومة الصحية دمرت بشكل كلي واكثر من الف طفل ومريض توفيوا بسبب عدم القدرة على تلقيهم العلاج كما ان هنالك ارتفاعا في حدة المجازر وذلك لاجبار الناس على الرحيل في قطاع غزة .
فبأي ذنب يستهدف المدنيون وينكل بهم في غزة وبأي ذنب يعامل الاطفال بهذه القسوة وهم لا يجدون ماء او غذاء والكثيرون منهم لا يجدون حذاء .
ان بشاعة ما يحدث في غزة لا يمكن ان نصفها بالكلمات وما يحدث انما هي وصمة عار في جبين الانسانية فأين هي المنظومة الاممية واين هم اولئك الذين يتشدقون بالدفاع عن حقوق الانسان امام هذا الكم الهائل من المظالم التي تمارس بحق شعبنا.
لقد دمرت غزة بالكامل وانتشال الركام يحتاج الى سنوات فكم بالحري اعادة البناء ؟
غزة اعيدت الى الوراء عشرات السنين ومن يدفعون فاتورة هذه الحرب الظالمة انما هم اهلنا هناك وخاصة شريحة الاطفال التي يتم ترويعها بهذه الطريقة البشعة الغير انسانية والغير حضارية .
ستبقى حرب غزة شاهد على همجية وظلم هذا العالم وعدم انحيازه لقضايا العدالة والكرامة الانسانية وستبقى هذه الحرب شاهدة على حالة الترهل العربي حيث ان العرب لم يتمكنوا من وقف هذه الحرب ولم يتمكنوا من اغاثة اهلنا هناك بالطريقة المطلوبة وتم ترك اهلنا في غزة لقمة سائغة لالة الموت والدمار والتجويع والتعطيش.
ان حالة الوهن العربي ظهرت في الاونة الاخيرة اكثر من اي وقت مضى ونتمنى الا تبقى حالة الوهن هذه وعلى العرب ان يدركوا بأن من يتآمر على فلسطين وعلى غزة هو متآمر على الامة العربية كلها من المحيط الى الخليج .
نتمنى ان تنجح المبادرات الهادفة لوقف الحرب ونحن نقدر اي جهد يبذل في هذه الاطار فمسألة وقف نزيف غزة هي اولوية بالنسبة الينا في هذه الاوقات العصيبة التي نعيشها .