كتب - محرر الاقباط متحدون
 ترأس صاحب الغبطة البابا وبطريرك الإسكندرية وسائر أفريقيا للروم الارثوذكس ثيودوروس الثاني القداس الإلهي الاحتفالي في كنيسة رقاد والدة الإله للناطقين بالعربية بالإسكندرية،  بمشاركة المتروبوليت ناركيسوس مطران بيلوسيو (بور سعيد) والمعتمد البطريركي في الإسكندرية، والمتروبوليت جرمانوس مطران طامياثوس ورئيس الدير القديس سابا.

وبحسب المتروبوليت نقولا انطونيو مطران إرموبوليس (طنطا) وتوابعها للروم الارثوذكس والمفوض البطريركي للشؤون العربية، حضر القداس الإلهي القنصل العام لليونان في الإسكندرية السيد/ يوانيس بيرجاكيس بعد زوجته كاترينا، ورئيس الجالية اليونانية في الإسكندرية السيد/ أندرياس فافياديس، والقنصل العام للبنان السيد/ علي كرموش، ورئيس الجمعية الناطقة باللغة العربية د. فؤاد فرح مع مجلس وكلاء الكنيسة، والسيدة/ أديل بطرس رئيسة كنيسة القديس أنطونيوس للناطقة بالعربية، والأب/ عادل بطرس ممثلة الكنيسة الأرمنية، والعديد من المؤمنين الأرثوذكس.

كما حضر القداس الإلهي أفراد فرقة كشافة الشرق فرع الإسكندرية الذين كانوا في استقبال البابا ثيودروس عند حضوره إلى الكنيسة، وطلاب مدرسة القديس أثناسيوس البطريركي للطلبة الأفارقة.

تحدث غبطته للمؤمنين عن حضور السيدة والدة الإله ومريم الطاهرة في حياة الكنيسة وفي حياة كل مؤمن، مشددًا على ضرورة أن نبتهل لها يوميًا. وأكد على أن شفاعتها لنا جميعًا هي أعظم فائدة. وفقط ذكر اسمها أو احتضان صورتها سيمنحنا الفرح لأنها مصدر الفرح الحقيقي.

وفي كلمته قال أن السيدة العذراء هي الأم العظيمة لجميع البشر على وجه الأرض. وذراعيها مفتوحتان دائمًا وترحب بنا جميعًا بحرارة. كلنا أبناءها. هي التي تدعمنا في حياتنا اليومية وخاصة في لحظاتنا الصعبة. وهي باحتضانها لنا نرتاح من الآلام، وهي التي تبرد "قلوبنا وشفاهنا وجباهنا".

وإنه يشعر بالأسف على لحظاتنا الصعبة ولكنه أيضًا يفرح بأفراحنا. وأكثر من ذلك بكثير، بالطبع، عندما تأتي تلك اللحضات من صراعنا الروحي.

لسوء الحظ، في عصرنا هذا، تواجه البشرية جمعاء مواقف صعبة. اضطرابات الحرب، والجوع، والتعاسة، والبطالة، والجريمة، والانحراف، تشكل فسيفساء تصور التعساء اليوم. ومع ذلك، لا ينبغي أن يسود الأمل، بل اليأس.

الأمل هو أن تستمر مريم العذراء في التشفع لابنها المحب للبشر، ليكون الحاضر أفضل والغد أكثر إشراقًا وإشراقًا! وتمنى أن تستمع مريم العذراء إلى صلوات الشعب المتألم في بلده والشرق الأوسط بأكمله، لكي يسود السلام الذي طال انتظاره!.

وفي دعاء يتوسل إلى مريم العذراء قائلاً: "اقبلي صلاة ضيقتي، لأنك قوية على الدوام قادرة على كل شيء، ونحن نعلم أنه لا أحد يلجأ. إليكِ في الضيقات ويمضي خائبًا، آمين".