أماني منير
الخدمة الانسانية كانت هي محور إهتمام قلب الرب يسوع المسيح له المجد ، أثناء خدمته على الأرض التي دامت لمدة ثلاثة سنين وتلت ، كان يعلم وكان يعظ، وكان بعدما يفعل ذلك يشبع الجموع ، إنسانيته كانت عنوان خدمته فوعظ الجموع وبعدما وعظهم اشبعهم بسمكتان وخمسة أرغفة أشبع بهما خمسة الآلاف رجلاً ماعدا النساء والأطفال ، فشهدت البشرية عن لمسات يسوع الإنسانية ، وروت البشائر الكتابية ودونت كل هذه المعجزات واللمسات الإنسانية لرب المجد يسوع المسيح ،
 
فكانت اهتماماته وقلب خدمته هي مساعدة الفقراء والمساكين، مع العلم هدف رسالته الأول هو الخلاص للبشرية، ولكن لم تنفصل هذه الخدمة الإنسانية من رسالة الخلاص له ، ومن هنا كتب التاريخ عن يسوع الإنسان وتأثير خدمته الروحية والمادية والنفسية، فكانت الكرازة بالملكوت هي الهدف الاوحى له فكان يعظ، ويتوب ويرجع الآلاف من الجموع بعد عظته ، ظهرت نعمته لشاول الطرسوسي فأصبح أعظم مبشر في المسيحية فقبل يسوع مخلص شخصي لحياته فحدثت التوبة وتغير المسار بدلاً من أن يكون قتالاً للمسيحية صار أعظم مبشر لها ، وهذه هي نعمة الله الفائقة التي تجلت في شخص ربنا يسوع المسيح فغيرت أشر الناس
 
، أما عن خدمته المادية والجسدية فرغم أنه كان لم يمتلك ماديات ولا دراهم ودفع له بطرس الجزية بدلاً منه، ولكن عندما دخل إلى سفينة بطرس ويوحنا صارت الشباك أن تتخرق بسبب كثرة السمك لدرجة أنهم أشاروا لشركائهم في السفن الأخرى ، فكانت خطوات يسوع عند دخوله سفينة أو بيت كانت له بصمات مادية قوية
 
، أما نفسياً كانت له أقوى الكلمات التي عالج بها القلوب المكسورة والمطرودة من المجتمع مثل: المرأة التي أمسكت في ذات الفعل فكان يسوع يتعامل مع نفسيتها لأنه شعر بجروحها فقال لها: أما ادانك أحد ؟؟ فقالت له: لا ياسيد فقال لها: وأنا لا ادينك اذهبي بسلام ولا تخطئ مرة أخرى. فكانت خدمة يسوع المسيح لها أبعاد إجتماعية عظيمة تعلمنا منها الدروس والعبر على المستوي النفسي والمادي والروحي. ومن هنا وضع الرب على قلبي أن أكون جروب يحمل هذه الخدمات الثلاثة نفسياً ومادياً وروحيا ، فقمت بتكوين جروب شعاره لمسات إنسانية، شمل هذا الجروب فرص عمل لكل شخص يريد عمل ولكل شخص يحتاج لمؤازرة ،
 
ولكل شخص يحتاج إلى صلاة ، كما وضع الرب على قلبي متخصصين في المشورة لمساعدة المحتاجين نفسياً ومعنوياً في زمن قست أيامه على البشر، ووضع الرب على قلبي أشخاص يدعمون الخدمة المادية لمن يحتاجوا كوت وكسوة وخاصة في الأعياد والمناسبات ، وكما وضع الرب على قلبي صلاة وترانيم تحاصر الجروب ، فشهد جروب فلومينا قوة ومساندة من الله أولا ومن خدامه ثانياً. فنحتاج إلى صلاتكم ونحتاج إلى تشجيعكم ونثق أن الذي بدأ معنا عملا صالحاً فهو يكمل إلى دهر الدهور أمين.