ما تزال مأساة فقدان رجل الأعمال البريطاني مايك لينش، داخل البحر، بعد انقلاب اليخت الخاص به، حديث الساعة في العالم، حيث تصدرت صوره صحف العالم، بعد أن تحولت رحلته الاحتفالية إلى كارثة، فماذا حدث داخل البحر؟
 
اللحظات الأخيرة قبل انقلاب يخت الملياردير البريطاني
«انحرف اليخت وغرق بعد أن ضربته ظروف جوية قاسية في حوالي الساعة الرابعة من صباح يوم الاثنين»، هكذا كشفت صحيفة «تليجراف» البريطانية، اللحظات الأخيرة قبل انقلاب القارب الذي كان يقل رجل الأعمال مايك لينش، وأسرته والمقربين منه.
 
«كان صاريه المصنوع من الألومنيوم الذي يبلغ طوله 75 مترا هو الأطول من نوعه في العالم، وفقا لشركة بناء السفن الإيطالية بيريني، التي بنت اليخت في عام 2008، إلا أن ذلك لم يحميه من الغرق»، بحسب التقرير.
 
وأكدت صحيفة «دايلي إكسبريس»، أن سرعة الأعاصير المائية الشديدة والمرعبة، يمكن أن تصل إلى أكثر من 110 ميل في الساعة، ويُعتقد أن أحدها ضرب السفينة حوالي الساعة الخامسة صباحًا بالتوقيت المحلي يوم الاثنين قبالة بورتيسيلو، شرقي باليرمو، في صقلية بإيطاليا، قبل أن يتحطم الزجاج وتبدأ المأساة الكبرى.
 
 
عملية معقدة للبحث عن الملياردير البريطاني
لوكا كاري المتحدث باسم إدارة الإطفاء الإيطالية، كشف أن الغواصين استأنفوا عملياتهم صباحًا، حيث تقوم مروحية وزورق بخاري بعمليات البحث على السطح.
 
وأكد كاري لصحيفة «فاينانشال تايمز»: «مدة الغوص 10 دقائق لكل فريق، وهم يصعدون وينزلون طوال الوقت، لا توجد أخبار جديدة، إنهم يبحثون عن ممرات للوصول إلى القارب».
 
«جهود الغواصين للوصول إلى اليخت تعطلت يوم الاثنين، بسبب قطع الأثاث التي تعوق الممرات، لكنهم تمكنوا في النهاية من الوصول إلى الجسر، ولكن ليس إلى الكبائن كما واصلوا تحريك العوائق لاختراق بقية السفينة»، هكذا كشف كاري.
 
وتابع: «العملية صعبة، الغوص إلى عمق 50 متراً أمر معقد، وكذلك البقاء هناك في بيئة ضيقة، سيستمر العمل حتى الانتهاء منه، وسيستغرق الأمر وقتاً طويلاً لإنهائه، ومن المتوقع أن يستمر العمل طوال اليوم».
 
ويشار إلى أنه ما يزال هناك 6 أشخاص مفقودين، بينهم الملياردير البريطاني وابنته، بينما تم إنقاذ 15 فردا، منهم زوجة مايك لينش، ورضيع يبلغ من العمر عاما واحدا.