"حاجة تخُصّ شُغلي، حابب اشارك بيها"

ديڤيد ويصا
فيه تغيير حصل في شغلي بقالُه شهر تقريبًا ..
حَطّ عليّ مسؤولية كبيرة مخليّاني تقريبًا بشتغل متواصل ..
حوالي ١٠ ساعات يوميًّا، متواصل بدون توقُّف ..
ناس جديدة عليّ ومسؤوليّة أكبر منّي ..
مخليّاني مركّز في كل تفصيلة، ومع كل واحد!
--

ليه بشارك بالكلام ده؟
لأن الضغط اللي عليّ ..
خلّاني بَصَلّي يوميًّا قبل ما انزل الشُّغل ..
عشان اطلب من الله حكمة اقود بيها الناس ..
ونعمة في عينيهم عشان يثقوا فيّ ويعملوا اللي بنتفق عليه!
وكمان عشان اقول اني لأول مرّة في حياتي اختبر ..

يعني إيه الله بنعمته ورحمته ..
يخلّيني اكون مُثمِر واشوف ثمر يومي بعينيّ ..
ثمر مش بيطوّل ولا بياخد وقت ولا تدريجي، لكن يومي ..
ثمر بيخلّيني ارجع اصلّي تاني ..
واشكره على الانبهار اللي انا فيه، بسببه!

أدركت جدًّا كلام الرب يسوع لما بيقول:
"لا تهتمّوا للغد، لأن الغد يهتم بما لنفسه ..
يكفي اليوم شرّه." (مت٣٤:٦)

ولمست وبلمس وبختبر كل يوم ..
يعني إيه بنزل من بيتي خايف من الحِمل اللي فوق كتافي ..
وارجع مبهور من الثَّمر اللي أكبر من إمكانيّاتي وخبرتي ..

عشان اشهد اني فعلًا بشوف إيدين الله (بدون تواضع كدّاب) ..
واقدر اقول ان كل شيء حرفيًّا هو من إيديه وبسببه ..
والنتيجة لا يمكن أبدًا تتناسب مع قدرتي وحكمتي ..
لكنها يقينًا بتعكس قدرته وحكمته ونعمته ورحمته!
--

الكلام ده مش دعوة للكسل ..
وكأني بقول اني مش بجتهد والله بيعمل كل حاجة ..
لكن دي دعوة للثقة في الله ..
عشان اقول ان نعمته مش بتلغي اجتهادي ..

لكنها تفوق استحقاقي، بكتير، بكتير جدًّا!
وعلى أد ما انا مدرك حجمي الصغير قدّام تحدّياتي ..
على أد ما انا مختبر قدرته الكبيرة اللي أعظم من مُرتفعاتي!

ليه المجد والكرامة والإكرام ..
وليّ الانبهار والاستمتاع والثقة فيه!
ديڤيد ويصا