محرر الأقباط متحدون
قال المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس صباح اليوم بأننا نشهد عدوانا شاملا على شعبنا الفلسطيني حيث الحرب في غزة دخلت شهرها ال11 ولم تتوقف اعتداءات المستوطنين واقتحاماتهم في الضفة الغربية.
كما ان هنالك ايضا تدخلا عسكريا اسرائيليا ونحن نعتقد بأن ما يحدث في غزة وفي الضفة انما يندرج في اطار مخطط واحد وهو العمل على تصفية القضية الفلسطينية والنيل من ارادة وعزيمة الفلسطينيين الذين يتوقون الى العدالة والحرية والانعتاق من الاحتلال لكي يعيشوا احرارا في وطنهم ولكي ينعموا بهذه الحرية مثل باقي شعوب العالم .
ما يحدث في شمال الضفة الغربية من اغتيالات واقتحامات وحصار لمخيمات وقرى وتجمعات سكنية انما هو امر في غاية الخطورة وهذا يتطلب من الفلسطينيين اولا ان يتوحدوا وان يرتبوا اوضاعهم الداخلية كما ويستدعي تدخلا عربيا لان المتآمر على الشعب الفلسطيني هو متآمر ايضا على الاقطار العربية ولا يستثنى من ذلك الدول التي تربطها علاقات دبلوماسية مع اسرائيل .
لقد اشبعونا كذبا حول اتفاقيات سلام مزعومة ودولتان لشعبان لم نرى منها على الارض شيئا سوى مزيدا من القمع والظلم واستهداف شعبنا وحتى اولئك الذين كان عندهم بصيص امل بالسلام اليوم فقدوا هذا الامل لان ما نعيشه ونلمسه على الارض يدل على ان اسرائيل لا تريد سلاما بل ما تريده هو تصفية القضية الفلسطينية وتحقيق مشروعها الاستعماري التوسعي على حساب الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة .
نمر بمرحلة في غاية الخطورة نحتاج فيها الى الحكماء من ابناء شعبنا ونحتاج فيها ايضا الى الحكماء من ابناء امتنا العربية لان المخاطر المحدقة بنا كبيرة ومعقدة وتحتاج الى مزيد من الوعي والحكمة والرصانة .
اسرائيل بغباء حكامها وعسكرها انما يظنون انهم قادرون بقوتهم العسكرية الغاشمة على الغاء وجود شعبنا وتصفية قضية هذا الشعب وهم مخطئون في هذا الاعتقاد فالقوة العسكرية الاسرائيلية المدعومة امريكيا وغربيا ليست قادرة على انهاء وجود شعبنا والغاء وجود القضية الفلسطينية فهذه هي قضية شعب حي يعشق الحياة والحرية والكرامة .