محرر الأقباط متحدون
"حافظوا على شعلة الرجاء متّقدة! وكونوا للجميع، علامات رجاء، وحضورا يغذي كلمات وتصرفات سلام وأخوة واحترام" هذا ما قاله قداسة البابا فرنسيس في كلمته إلى أعضاء مجلس الأساقفة اللاتين في البلدان العربية

استقبل قداسة البابا فرنسيس صباح اليوم الأربعاء في الفاتيكان أعضاء مجلس الأساقفة اللاتين في البلدان العربية وللمناسبة وجه الأب الأقدس كلمة رحّب بها بضيوفه وقال يسعدني أن ألتقي بكم بمناسبة انعقاد الجمعيّة العامة لمجلس الأساقفة اللاتين في البلدان العربية، التي تعقدونها خلال هذه الأيام في روما.

تابع البابا فرنسيس يقول يشهد الشرق الأوسط لحظات من التوتر الشديد، التي تؤدي في بعض السياقات إلى اشتباكات مفتوحة ووهيج حرب. وبدلاً من إيجاد حل عادل يبدو أن الصراع، قد أصبح مزمناً، مع خطر أن يمتدَّ إلى حد إشعال النار في المنطقة بأكملها. وقد تسبب هذا الوضع في مقتل الآلاف، وفي دمار هائل، وآلام هائلة وفي انتشار مشاعر الكراهية والاستياء، التي تُعدُّ الطريق لمآسٍ جديدة.

أضاف الاب الاقدس يقول لدي اليوم الفرصة لكي أعبِّر لكم بشكل مباشر عن قربي منكم ومن الكنائس التي تمثلونها. ليمنحكم الرب دائمًا القوة لكي تشهدوا لإيمانكم به، وذلك أيضًا من خلال الحوار المحترم والصادق مع الجميع. حافظوا على شعلة الرجاء متّقدة! وكونوا للجميع، علامات رجاء، وحضورا يغذي كلمات وتصرفات سلام وأخوة واحترام. حضور يدعو في حد ذاته إلى العقلانية والمصالحة للتغلب بالإرادة الصالحة على الانقسامات والعداوات المتراكمة والمتصلبة، والتي أصبحت معقّدة. شكراً لأنك شعلة رجاء حيث يبدو أنه ينطفئ!

وخلص البابا فرنسيس إلى القول أتمنى لكم التوفيق أيضًا في مبادراتكم الرعوية. ولاسيما أن تتمكنوا من تحديد الطريقة الأفضل والأكثر فعالية لضمان تنشئة مسيحية مناسبة لطلاب المدارس العامة، في السياقات التي يكون فيها الحضور المسيحي أقلية. وهذه التنشئة هي مهمّة جدًّا لكي تُعرف محتويات الإيمان، فيصبح الإيمان، مقارنة بالثقافة، أقوى ولديه الوسائل اللازمة ليقدّم دليلاً للرجاء المسيحي. أيها الإخوة الأعزاء، أشكركم على هذه الزيارة! لتحفظكم العذراء مريم وتعزيكم، أبارككم من كلِّ قلبي. ولنصلِّ من أجل بعضنا البعض.