بقلم م. شريف منصور
 ليس من الإيمان عندما يقف طاقم سيارة شرطة بأكمله لكي يصلوا و يعطوا ظهورهم للسيارة و الشارع! أليس هذا إخلال صريح وواضح للعمل؟ أن لم يكن أمن الوطن و المواطنين هو مهمتهم الأولى فهل تعتقدوا أنهم يأتمنون علي أنفسهم؟

أن مر متطرف عليهم ومعه مدفع رشاش مهرب من غزة ويحصدهم كما حصدوا أبنائنا في صلاة المغرب في سيناء في رمضان قبل ان يفطروا.. هل هذا عمل والقول "العمل عبادة" وهو مجرد قول قبله الأزهر وقال عنه انه شرعي.

ما يتردد على ألسنة بعض الناس من قولهم: "العمل عبادة" هو مجرد قول وليس حديثًا واردًا في السنة النبوية، ويُقصَد بذلك تحفيز الشباب على العمل، وتشجيعهم على الاجتهاد والتطوير في مجالاتهم؛ ولذلك فإنَّ معناها صحيح؛ وقول هذه العبارة جائز شرعًا ولا حرج فيه؛ لأن الأصل في الشخص المسلم أن يكون في عبادة الله تعالى في كل أحواله، سواء كان في عمله أو خارج عمله.


https://www.dar-alifta.org/ar/fatawa/19287/%D8%AD%D9%83%D9%85-%D9%85%D9%82%D9%88%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%85%D9%84-%D8%B9%D8%A8%D8%A7%D8%AF%D8%A9#:~:text=%D9%85%D8%A7%20%D9%8A%D8%AA%D8%B1%D8%AF%D9%91%D8%AF%20%D8%B9%D9%84%D9%89%20%D8%A3%D9%84%D8%B3%D9%86%D8%A9%20%D8%A8%D8%B9%D8%B6,%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87%20%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%89%20%D9%81%D9%8A%20%D9%83%D9%84%20%D8%A3%D8%AD%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%87%D8%8C

والتالي عندك


وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ[التوبة:105]

وبعدها يأتي تفسير بقول
معناها واضح، يعني: يرى الله هذا في الدنيا، لكن المؤمنين والرسولﷺ إنما يراه في الآخرة، ما هو في الدنيا، الرسول ﷺ يرى عملَ الناس من زمانه الصحابة من حوله يراهم، لكن بعد موته لا يرى إلا ما يقدم يوم القيامة، فإن الأعمال تُنشر يوم القيامة ويعلمها الناس، ويُنادي عليهم في الموقف، ويعقد الدواوين أمامهم، ويقول المؤمن: هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ [الحاقة:19] الأعمال التي يعلمها المؤمنون يوم القيامة، ما هو في الدنيا.

أما المؤمن: ما يعلم في الدنيا إلا مَن كان حوله حال حياته، النبي ﷺ إذا بعثه الله يوم القيامة ووقف على الحوض عليه الصلاة والسلام يسقي أمته، قال: فيُذاد أناسٌ عن حوضي، فيقول: يا ربّ، أصحابي، يا ربّ، أمتي، فيقال: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك، إنَّهم لم يزالوا مُرتدين على أعقابهم منذ فارقتهم، قال: فأقول كما قال العبدُ الصالح –يعني: عيسى عليه الصلاة والسلام: وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ [المائدة:117].

ماذا نفهم من هذا التفسير ؟ هل ترك الخدمة الأمنية لتأدية الصلاة يعد تصرف مقبول؟ وايضا لماذا لم يذهبوا لأقرب مسجد لتأدية الصلاة دون ان يعرضوا الملكية العامة في هيئة سيارة الشرطه أو ملكية الخاصة بأمالهم للحفاظ علي الامن؟ اخيرا تخيلوا من اخذ هذه الصور ضربهم بالرصاص . هل سيكونوا شهداء أم مهملين؟