محرر الأقباط متحدون
قال المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم بأن التحديات التي تواجهها الحركة الوطنية الفلسطينية اليوم انما تختلف تماما عما كان عليه الحال قبل سنوات .

نحن اليوم امام مرحلة جديدة وما حدث خلال الاشهر المنصرمة في غزة وما يحدث حاليا في الضفة ناهيك عما تتعرض له مدينة القدس انما هي محطات فارقة في تاريخ شعبنا حيث بتنا نلحظ امعانا في التآمر علينا وعلى قضيتنا الوطنية .

كانوا يكذبون علينا في حقب معينة بمعاهدات سلام وبدولتان لشعبان الى ان وصلنا الى ما نراه اليوم من تدمير ممنهج لمنجازات الشعب الفلسطيني في غزة والضفة والاستهداف المبرمج وبوسائل معهودة وغير معهودة للقدس والتي نعتبرها عاصمة لفلسطين رغما عن كل ما حل بها وما تعرضت له من سياسات هادفة لطمس معالمها وتزوير تاريخها والنيل من هويتها .

ما هو مطلوب من الفلسطينيين في هذه الاوقات العصيبة والحساسة وخاصة شريحة المثقفين انما هو ضرورة  العمل على توحيد الصفوف وترتيب البيت الفلسطيني الداخلي فمسألة الوحدة الوطنية وانهاء الانقسامات ليست ترفا فكريا بل هي حاجة استراتيجية من اجل ان نكون موحدين في مواجهة المؤامرات والتحديات الغير مسبوقة والتي نتعرض لها .

القادة السياسيون في اسرائيل يقولون لن تكون دولة فلسطينية ولن نسمح للفلسطينيين بأن يحققوا اهدافهم الوطنية.

ويجب ان يقبلوا بأن يكونوا اقليات وجاليات نستضفيها في وطنهم فهذا ما يريده الاسرائيليون منا وهو ان نكون ضيوفا عندهم .

ان اسرائيل لن تتغير والذي يجب ان يتغير هو واقعنا الفلسطيني وواقعنا العربي ومن يتوقعون ان يكون هنالك تغيير داخل اسرائيل فلن يجدوا هذا التغيير ولن يلحظوا الا مزيدا من العنصرية والكراهية تجاه الفلسطينيين .

لا تتوقعوا ان يتغير شيء في اسرائيل فالذي يجب ان يتغير هو واقعنا الفلسطيني والعربي .