ديڤيد ويصا
"الله هو أبويا وأمّي ..
لا زالت قيمتي وكرامتي محفوظة في عينيه!
وان تُهت عن مكاني ودعوتي ..
مكانتي محفوظة عنده، وهيستردّني!
وان سلّمت جسدي لشهوتي ..
لا زال ساترني وغافرلي، رغم انه كاشفني!
وان خسرت نفسي وفقدت إرادتي ..
بيحرَّر ويشفي، ويرجَّعلي إنسانيّتي!
وان هدّدني القوي وعيّرني ..
يقف ويحامي عنّي، لأنه ضهري وسَندتي!
وان في يوم سحقوني رجال الدين ..
وقالولي: صليبِك تستحمليه ولو بموتِك ..
هو فاهم وحاسس ومقدّر ..
وبريء من كل واحد بيسحق ولاده بحجّة الوصيّة!
وان اتنسيت من الكُل في محنتي، سواء لتقصيرهم أو عجزهم ..
هو شايف كَسرِتي، وبيعرف يُجبرني ويِفرِج كربتي!
وان اتربّيت على إن الرجولة حَزم وتحكُّم وكَتم للبُكا ..
هو أمّي اللي بتعزّي وتطبطب وتحضن ..
وتخرّج دمعتي المكتومة وتمسحها!"