كشفت الدكتورة سلمى جادو، خبيرة موسيقى الشعوب عن أن الكنيسة القبطية المصرية حافظت على التراث الموسيقي الفرعوني، وقالت في محاضرة توعوية نظمتها المؤسسة العربية للتوثيق والتراث برئاسة الكاتب شريف عارف، رئيس مجلس الأمناء تحت عنوان "فنون الموسيقى في الموروث الثقافي القديم" إن هذا الموروث الثقافي المصري القديم من موسيقى وآلات موسيقية في الحضارة المصرية القديمة تمثل ألغازًا في حياة المصري القديم، فالموسيقى لغز من ألغازها، وتمثل موسيقى الكنسية القبطية البوابة الوحيدة لمعرفة موسيقى مصر القديمة.
 
وأضافت سلمى جادو، أن شامبليون لم يستطع تأويل لغة مصر القديمة إلا بعد دراسته للغة القبطية، حينما ثبت له أن الأقباط هم السلالات الممتدة لشعب مصر القديم، وقد اقتصرت الكنائس القبطية بمصر على تلاوة التراتيل والألحان الدينية التي كانت سائدة في المعابد المصرية القديمة وظلت ترتل باللغة القبطية، ولذلك احتفظت الكنيسة القبطية بالكثير من تراث أجدادها وخاصة الألحان المصرية القديمة.