عطاء فني كبير وتاريخ طويل من العمل والإبداع، حفر به الفنان القدير توفيق عبد الحميد، اسمًا بارزًا وربط ميثاقًا قويًا مع جمهوره عنوانه المحبة والصدق وعمق التأثير، ورغم الغياب في السنوات الأخيرة، إلا أن رصيده في قلوب الجميع يشفع له عند الجمهور، ورغم ذلك لا يزال يؤكد النجم المصري أنه لم ولن يتراجع عن قرار اعتزاله الفن، الذي اتخذه قبل عامين منذ تقديم آخر أعماله "يوتيرن" رفقة الفنانة ريهام حجاج، وعُرض في موسم رمضان عام 2022.
يؤكّد توفيق عبد الحميد لموقع "القاهرة الإخبارية" قائلًا: "ما زلت عند موقفي من إعلان اعتزال الفن، حيث تحول ظروفي الصحية دون ذلك، وقدرتي على تجسيد أعمال فنية كانت مرهونة بظروفي الصحية".
يواجه توفيق عبد الحميد الحياة بقلبه، وكان إحساسه بالمرضى والمحتاجين وراء التفكير في تنفيذ مشروع خيري لعلاج المرضى وعن ذلك قال: "أعيش في حالة زهد، وفكرت في عمل مستوصف صحي صغير لمساعدة المرضى، وأفاضل حاليًا إما أن يكون في بلدي كفر مصيلحة بمحافظة المنوفية، أو يقام في حي شبرا حيث محل مولدي ومنطقتي التي تربيت فيها، وجارٍ عمل اللازم لتنفيذ هذا المشروع".
رغم العديد من التحديات لكن يحمل توفيق عبد الحميد في جعبته حلمًا جميلًا ظل يراوده لسنوات طويلة، يقول عنه: "كنت أطمح لتدشين مدرسة للتمثيل، بدون أن أتقاضى عليها مليمًا واحدًا، تفيد الشباب بدلًا من الورش باهظة التكاليف التي انتشرت أخيرًا، وتكون هذه المدرسة باسم المسرح القومي ومنوطة بإعادة برمجة وتأهيل المواهب الشبابية، وتعليمهم التمثيل والموسيقى والأداء والإلقاء، وكل ما يتعلق بالمهنة"، مشيرًا إلى أنها كانت أمنيته التي يسعى لتحقيقها، وبالفعل تواصل مع مسؤولين سابقين في المسرح ووزارة الثقافة المصرية لكن لم يخرج هذا الحلم للنور حتى الآن، لكنه لا يزال في ذاكرته.