كتب - محرر الاقباط متحدون
ترأس نيافة الأنبا توما حبيب، مطران إيبارشية سوهاج للأقباط الكاثوليك، قداس المناولة الاحتفالية لعدد من أبناء وبنات كنيسة مار جرجس، بسوهاج.
شارك في الصلاة القمص بشرى لبيب راعي الكنيسة، والقمص مرقس عدلي، والأب مينا أنور الكومبونياني.
وفي عظته تبادل الأنبا توما الحديث مع أسر الأطفال حول "معنى الإفخارستيا"، ثم قال "لا تحمل الإفخارستيا ثمارًا جميلة وطيبة، ثمار قداسة ومحبة وحسب، هدف الإفخارستيا هو أن تجعلنا في الله بالمشاركة والمحبة لبعضنا البعض، وبالتالي حضور يسوع وسطنا.
وأضاف الأب المطران: يقدّم لنا الإنجيل رواية العشاء الأخير. إنَّ كلمات الرب وتصرفاته تلمس قلوبنا: يأخذ الخبز في يديه، ويلفظ البركة، ويكسره ويناوله للتلاميذ قائلاً: "خُذوا، هذا هو جَسَدي".
وتابع راعي الإيبارشية: وبكلّ بساطة، أعطانا يسوع أعظم سرّ. إنَّ لفتته هي لفتة متواضعة للعطاء والمشاركة. ففي ذروة حياته، لم يوزع الخبز بوفرة، لكي يُطعم الجموع، بل كسر نفسه في العشاء الفصحي مع التلاميذ. بهذه الطريقة يُظهر لنا يسوع أنّ هدف الحياة يكمن في بذل الذات، وأنّ أعظم شيء هو الخدمة. واليوم، نجد عظمة الله في قطعة خبز، في هشاشة، تفيض بالحب والمشاركة. يصبح يسوع هشًّا مثل الخبز، الذي ينكسر ويتفتت، ولكن هذا هو المكان، الذي تكمن فيه قوته.
واستكمل صاحب النيافة: في الإفخارستيا تُصبح الهشاشة قوّة: قوّة الحب الذي يجعل نفسه صغيرًا، لكي نقبله ولا نخاف منه. قوّة الحب الذي يكسر نفسه، وينقسم، لكي يغذّي ويعطي الحياة، قوة الحب الذي يتجزّأ، لكي يجمعنا في الوحدة.
وفي النهاية، أثنى نيافة المطران على جميع من ساهم في تكوين أبناء وبنات المناولة الأولى، معبرًا عن امتنانه للقائمين على الاحتفال.
وفي ختام الذبيحة الإلهية، شكر القمص بشري لبيب الأنبا توما، لاهتمامه برعية مار جرجس، بسوهاج وبإعداد أبنائها، ومتابعته لكافة أنشطة الكنيسة، كما قدم الشكر للعائلات، الذين قدموا أبنائهم للمناولة الاحتفالية، والخدام الذين ساهموا في إعدادهم الجيد.