الأنبا دميان يرافق رئيس المانيا تقديرًا لجهوده وعلاقاته ورفع اسم كنيسته القبطية
نادر شكري
تقوم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بدورًا كبير على المستوي الوطنى والكنسي ، وفى مقدمتها قداسة البابا تواضروس الثاني، الذى دائما يمثل حصن لبلاده يحمل وطنه في قلبه حينما يكون في أي مكان سواء داخل مصر أو خارجها، يدافع عنها ويروج لها ويدعو الجميع لزيارتها، ويتصدى لأى محاولة تنيل منها، وهكذا يحمل مطارنة وأساقفة الكنيسة نفس النهج لاسيما في بلاد المهجر، فكل ايبارشية وأسقف للكنيسة هو سفير لوطنه ولكنيسته، بمثابة سفارة ثانية بجانب سفارتنا الرسمية.
ويأتي دور الأنبا دميان أسقف الكنيسة القبطية الأرثوذكسية لشمال ألمانيا، علامة بارزة ومشرفة لكنيستنا ولوطننا في إطار علاقاته على كافة المستويات المجتمعية والرسمية في أوروبا، ومثل غير من أساقفة الكنيسة، كان نيافته فارس الدفاع عن وطنه بعد ثورة 30 يونيو، يدافع عن وطنه ويتصدى لكل من يحاول النيل منها، وتحول ليكون سفير فوق العادة في الترويج لبلاده، وكان له لقاء مع الرئيس عبد الفتاح السيسى أثناء زيارته لألمانيا في يونيو 2017، وأكد نيافته للرئيس حرص ودور الكنيسة القبطية على تصحيح المفاهيم الخاطئة ضد مصر الذى حاول التيار المتطرف الترويج له بعد سقوطه على يد الشعب في ثورة 30 يونيو.
لم يتوقف دور الأنبا دميان عند هذا الحد بل، قام بالترويج لمصر وقام بزيارة بوفد رفيع المستوى ضم نواب من البرلمان الأوروبى والكنائس الأوروبية وشخصيات مؤثرة، بزيارة لمصر، شملت زيارة المناطق الأثرية القديمة والكنيسة والعاصمة الادرية ولقاء بالرئيس عبد الفتاح السيسى ، ولقاء مع قداسة البابا تواضروس الثانى وعدد من الشخصيات الرسمية والعامة، وكانت زيارة مؤثرة حملت الكثير من الصور الإيجابية لبلادنا ودعمها اقتصاديُا وسياحيًا.
ونيافة الأنبا دميان دائمًا الحضور في كافة اللقاءات الرسمية والمناسبات العامة في أوروبا يحمل وطنه في قلبه وعقله ، ليقدم كل الأفكار لخدمة بلاده، ولذا كان لحضوره الكبير والمؤثر أن يتم دعوته من قبل الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير ليرافقه في يزيارته لمصر التي تبدأ غدًا وهى زيارة لأول مرة لزيارة رئيس ألماني إلى مصر منذ 24 عاما.
وحسب ما قاله الصديق الكاتب الصحفي الدكتور ماجد إسرائيل المقيم بألمانيا والمنسق الاعلامى للكنيسة بألمانيا، ان هذه الزيارة تضم وفدًا من ممثلي كبرى الشركات الألمانية. ولأول مرة في التاريخ ينضم للوفد المرافق لسيادته أسقف الكنيسة القبطية بألمانيا نيافة "الأنبا دميان" المعروف دوره ومساهماته في التواصل والربط بين المجتمع الألماني والمصري، هو أمر دون شك يؤكد مدى الدور الذى تقوم به الكنيسة القبطية وتأثيرها على كافة المستويات.
ودعوة نيافة الأنبا دميان ليكون ضمن الوفد المرافق للرئيس الألماني هي سابقة لم تحدث من قبل ان يتم دعوة رجل دين بالكنيسة ليرافق الرئيس، وهذا يدل على مدي ما يتمتع به هذا الأسقف من ثقة وتقدير داخل المانيا، وهو أمر سيكون له آثر كبير على مصر، في زيارة الرئيس، من نتائج إيجابية على كافة المستويات من خلال دعم وتعزيز نيافة الأنبا دميان لهذه لزيارة لتحقق اكبر مكاسب لبلاده وتعزيز العلاقات بين البلدين .
وسوف يلتقي سيادة الرئيس الألماني شتاينماير بفخامة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في قصر الاتحادية. يستهدف الرئيس الألماني خلال فترة توليه مهامه، تعظيم التعاون الاستثماري بالتوازي مع تطور العلاقات السياسية بين البلدين، خاصةً أن الاقتصاد المصري يحظى بالعديد من الفرص الاستثمارية الضخمة. وعلى شاكلة هذه الزيارة يلتقي الرئيس الألماني بأعضاء السفارة المصرية بالقاهرة.وسوف يزور سيادته صاحب القداسة البابا تواضروس الثاني بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، وأيضًا زيارة الأهرامات والقاهرة الفاطمية وبعض المؤسسات التعليمية والثقافية الألمانية بمصر. وكذلك يزور سيادته العاصمة الاتحادية الجديدة .