مثلت المناظرة الرئاسية للانتخابات الأميركية بين مرشحة الحزب الديمقراطي كامالا هاريس ومرشح الحزب الجمهوري دونالد ترامب حدثا هاما الطريق نحو البيت الأبيض وسط تساؤلات عن من استطاع الفوز بالضربة القاضية في المناظرة؟

ويرى الإعلامي عماد الدين أديب أن كلا من كامالا وترامب لم ينجحا في بيع أفكارهما بقدر الأضرار بصورة الآخر.

وأضاف أديب لسكاي نيوز عربية:
    مستشارو هاريس نصحوها بالهجوم ومستشارو ترامب نصحوه بالانضباط وعدم التنمر وحدث التزام منهما بذلك.
    لا أعتقد أن هاريس استطاعت جذب أصوات جديدة ويجب مراقبة أرقامها في الاستطلاعات المقبلة.
    هاريس استفاضت في الشرح دون القدوم بجديد وترامب لم يستفز.
    ترامب كان شديد الذكاء في موضوع الإجهاض بمخاطبة كتلة كبيرة من المتدينين الرافضين للفكرة.
    المناظرة كانت كمقابلة للتعريف بكامالا هاريس لأن ترامب معروف.
    ليس صحيحا أن هذه الانتخابات ستحسم بالصوت الشعبي ولكن ستحسم بنظام المجمع الانتخابي.
    ما سيحسم الانتخابات ليست الولايات ولكن بعض المقاطعات.
    تساوى المرشحان في دعم إسرائيل والخلاف هو في الالتزام بحل الدولتين (الذي تطرحه هاريس).
    هناك واقع حقيقي مؤلم لمكانة الولايات المتحدة وهي حادثة تتشكل خاصة مع تناقص الاعتمادية على الدولار ما يقلل من الدور الأميركي.
    العقل السياسي العربي يجب أن يعرف أن هناك انتخابات في العالم العربي نرجو أن تؤدي لإصلاح.

من جانبه، قال محرر الشؤون الأميركية بسكاي نيوز عربية موفق حرب إن المناظرة شهدت تعادلا دون ضربة قاضية.
وأضاف حرب لسكاي نيوز عربية أن:

    كامالا هاريس حققت بعض الإنجازات ولعبت دور الهجوم في حين لعب ترامب دور الدفاع.
    ترامب ابتعد عن الهجوم الذي يظهره متنمرا وعنصريا ويقلل احترام المرأة.
    المناظرة افتقدت العفوية والمفاجآت ولما يمكن تسجيله تاريخيا من جمل لامعة.
    ترامب تحدث بنفس طريقة مناظرته في 2016.
    كامالا تحدثت عن الاقتصاد لأنها تدرك أنه نقطة ضعفها وتحدثت عن الإجهاض باعتباره نقطة ضعف ترامب.
    هاريس حاولت تعويض أداء الرئيس جو بايدن من منطلق ديمقراطي.
    كامالا حفزت الناخبات الأميركيات بنسبة عالية خاصة في ظل وجود هوة بين الرجال والنساء.
    ترامب وجه حديثه لقاعدته الخاصة بالرجل الأبيض التقليدي الذي ليست لديه شهادات جامعية.
    هاريس حاولت التسويق بأنها مع الديمقراطية والمؤسسات.
    لو رفض ترامب دعوة هاريس لمناظرة ثانية سيظهر بمظهر الضعيف.
    بخصوص السود والعنصرية استطاعت هاريس تحقيق بعض النقاط .
    ليلة الانتخابات لن تكون هناك نتيجة حاسمة في ظل التقارب في الاستطلاعات.
    حسم الانتخابات سيكون من خلال القضاء وستكون هناك طعونات كثيرة.
    هاريس جددت التزامها بالدفاع عن إسرائيل وتفوقها النوعي والعسكري.
    هاريس تحدثت عن حل الدولتين لاحتواء العرب والمسلمين خاصة في ميشيغن.
    ما يضر الشرق الأوسط هو التردد الأميركي.
    ثورة المعلومات والإنترنت أعطت الولايات المتحدة عشرين عاما من التفوق، والذكاء الاصطناعي سيعطيها التفوق لقرن جديد.

من جانبه ذكر مدير عام سكاي نيوز عربية نديم قطيش أن المناظرة شهدت هيمنة هجومية لكامالا هاريس ولعب دفاعي من ترامب الذي كان أكثر حيوية.

وأوضح قطيش أن:
    منطق ترامب ساد في خطابه السياسي.
    هاريس لم تتمتع بحرارة وتحدثت كأنها روبوت.
    هاريس تحدثت عن الاقتصاد بشكل عام لكن ترامب تحدث بالتفصيل عن الولايات والمدن.
    مستشارو هاريس نصحوها بالهجوم اعتقادا منهم أن ترامب سيهاجم ولكنهم تفاجأوا أنه لم يفعل ذلك.
    ترامب ركز على زيادة شكوك قاعدته الانتخابية بالمؤسسات في الولايات المتحدة.
    ترامب حاول الظهور بوسطية في موضوع الإجهاض.
    مطالبة حملة هاريس بمناظرة ثانية يشير لاعتقادها أنها نجحت في هذه المناظرة.
    ركزت هاريس على تحميل ترامب مسؤولية البطالة وهو أراد تحميل الديمقراطيين مسؤولية ارتفاع الأسعار.
    ترامب حاول الحفاظ على صورته وكان دائما يريد الرجوع لبايدن كثيرا لأنه يمثل مدرسة بعينها لكن هاريس لم تكن تمثل شيئا.
    كل شيء في المناظرة يؤكد أن التقارب ملليمترات بين المرشحين.
    أميركا بايدن تواجه بالشرق الأوسط حلفاء لا يثقون بها وأعداء لا يخافون منها.
    ترامب ليس خبيرا لكنه صاحب قرار.
    كامالا هاريس رئيسة لا تفقه أي حرف في السياسة الخارجية الأميركية.
    لو وصلت هاريس للرئاسة لن يكون خبرا جيدا للشرق الأوسط حتى لو كان انتخابها إنجازا للتجربة الأميركية كامرأة.
    القرن المقبل أميركي لكنه قرن أميركي مرتبك وفيه اهتزاز في القيادة وصورة القيادة.
    الحديث عن أن عودة ترامب ستجعل الشرق الأوسط ينفجر فيها تهويل بل كانت المنطقة مستقرة وهادئة طوال فترة حكمه.