احتفلت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم الأربعاء، بعيد النيروز 2024، إذ ترأس البابا تواضروس الثاني، وأساقفة الإيبارشيات داخل مصر وفى بلاد المهجر قداسات عيد النيروز.

دير المحرق يحتفل بعيد النيروز
ترأس الأنبا بيجول أسقف ورئيس دير السيدة العذراء مريم بجبل قسقام (المحرق) بصلاة قداس عيد النيروز المجيد، فى كنيسة الشهيد العظيم مارجرجس بالدير، بحضور مجموعة من الآباء رهبان الدير.

إيبارشية بني سويف تحتفل بالعيد
كما ترأس الأنبا غبريال، أسقف بني سويف، صباح اليوم صلاة القداس الإلهي لعيد النيروز من كنيسة الأنبا مقار بمقر مطرانية بني سويف للأقباط الأرثوذكس، بمشاركة عدد من الكهنة والشمامسة والشعب القبطي.

كما ترأس الأنبا ديمتريوس مطران ملوي وأنصنا والأشمونين، صلوات قداس عيد النيروز 2024، بمقر مطرانية ملوي، وذلك بمشاركة واسعه من الكهنة والشمامسة والشعب القبطي.

البابا يترأس قداس أول أيام العيد
شهدت الإسكندرية ترأس البابا تواضروس الثاني، صلاة قداس أول أيام السنة القبطية الجديدة  والمعروف بعيد النيروز في كنيسة القديس الأنبا أنطونيوس بالمقر البابوي، وشارك في صلوات القداس الآباء الأساقفة العموم المشرفون على القطاعات الرعوية بالإسكندرية، والقمص أبرآم إميل، وكيل عام البطريركية بالإسكندرية، والراهب القس كيرلس، الأنبا بيشوي مدير مكتب قداسة البابا.

ومن جانبه، هنأ القس يشوع بخيت، الأمين العام لمجلس كنائس مصر، الأقباط بالعام القبطي الجديد داعين بالسلام والبركة للكنيسة وللوطن، والذي تحتفل به الكنائس بعيد النيروز 2024 اليوم.

◄ يرمز إلى بداية حياة جديدة
وقال القس يشوع في بيان له: ونحن نحتفل ببداية عام قبطي جديد، عام 1741 للشهداء، نتذكر بركة هذا التاريخ المقدس الذي يمجد شهادة أبطال الإيمان الذين بذلوا حياتهم حبًا في السيد المسيح. فعيد النيروز يرمز إلى بداية حياة جديدة مُفعمة بالرجاء والصبر، متخذين من الشهداء مثالًا حيًا للثبات على الإيمان حتى النهاية.

وتابع: في هذه المناسبة الروحية، نرفع قلوبنا بالشكر إلى الله، ونتقدم بالتهنئة إلى كل أقباط مصر، راجين من الرب أن يمتلئ هذا العام الجديد بالبركة والنعم، وأن يظل حضوره قائمًا في كل بيت وقلب، كما نوجه تهانينا إلى الآباء رؤساء الكنائس المصرية، مصلين أن يمنحهم الرب الحكمة والقوة لقيادة شعبه في روح المحبة والاتحاد، وأن يعم سلام السيد المسيح على أرض مصرنا الحبيبة، مختتمًا:كل عام وأنتم في ملء النعمة والبركات، وليكن هذا العام الجديد فرصة جديدة لنمونا في الإيمان والعمل من أجل ملكوت الله.

عيد النيروز
“النيروز”، عيد رأس السنة القبطية وهو أول يوم فى السنة، ويوافق أول شهر توت والذي يعد أول الشهور القبطية.

النيروز أوعيد رأس السنة المصرية هو أول يوم في السنة الزراعية الجديدة، وقد أتت لفظة نيروز من الكلمة القبطية (ني - يارؤو) = الأنهار، وذلك لأن ذاك الوقت من العام هو ميعاد اكتمال موسم فيضان النيل.

وعندما دخل اليونانيين مصر أضافوا حرف السي كعادتهم (مثل أنطوني وأنطونيوس) فأصبحت نيروس فظنها العرب نيروز الفارسية، ولإرتباط النيروز بالنيل أبدلوا حرف الراء بحرف اللام فصارت نيلوس، ومنها أشتق العرب لفظة النيل العربية.

أما عن النيروز الفارسية فتعني اليوم الجديد (ني = جديد، روز= يوم) وهو عيد الربيع عند الفُرس ومنه جاء الخلط من العرب.

فكلمة (أزمو) التى نستخدمها فى التسابيح القبطية مثل الهوس الثالث وتعني سبحوا وباركوا. وعِوضًا عن كتابة القرار كامل بنصه إختصروا إلى كلمة واحدة توضع فوقها خط لتوحي للقارئ بتكميل الجملة، وأصبحت نياروس ومعناه الكامل ""عيد مباركة الأنهار"".

طقوس العيد
يتسم عيد النيروز بطقوسه الخاصة، الاقبال على أكل البلح الأحمر والجوافة، ووفقًا لمصادر الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، يشتهر العيد بهذين النوعين من الفاكهة، فالبلح "الأحمر" يرمز إلى دم "الشهداء"، وحلاوته تشبهها الكنيسة بحلاوة الإيمان المستقيم كناية عما تعنية كلمة "الأرثوذكسية"، أما صلابة “النواة”، فتشير الكنيسة إلى أنها ترمز إلى تذكر قوة الشهداء الروحية وصلابتهم وتمسكهم بإيمانهم حتى الموت، أما الجوافة فتقول الكنيسة إن قلبها "الأبيض" يرمز لقلب "الشهداء"، ووجود "بذور" كثيرة داخلها،تشير لكثرة عدد الشهداء