أكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن الجيش الإسرائيلي ارتكب مجزرة وحشية بقصف مدرسة تابعة للأونروا في النصيرات راح ضحيتها عشرات القتلى والجرحى بينهم موظفون في وكالة الغوث الدولية.

 
وقال المكتب في بيان: "ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي مجزرة وحشية فظيعة في مخيم النصيرات (وسط قطاع غزة) حيث قصف مدرسة الجاعوني التابعة للأونروا بالطائرات المقاتلة والتي يتواجد فيها أكثر من 5000 نازح، حيث راح ضحية هذه المجزرة الجديدة 14 شهيدا حتى الآن و18 إصابة بينهم موظفون في وكالة الغوث الدولية".
 
وأضاف البيان: "هذه المجزرة هي المجزرة رقم 47 التي ارتكبها الاحتلال خلال حرب الإبادة الجماعية في مخيم النصيرات للاجئين الذي يقطنه حاليا أكثر من ربع مليون إنسان من أهالي المخيم والنازحين إليه، وقد قصف الاحتلال منذ بدء حرب الإبادة أكثر من 18 مدرسة ومركزا للنزوح والإيواء داخل مخيم النصيرات للاجئين".
 
وشدد المكتب على أن "هذه الجريمة الجديدة تأتي بالتزامن مع صعوبة الواقع الصحي في المحافظة الوسطى التي يقطنها حاليا أكثر من مليون إنسان".
 
وأضاف: "مستشفى شهداء الأقصى ومستشفى العودة غير قادرين على تقديم الخدمة الصحية والطبية بشكل جيد نتيجة الاكتظاظ الكبير والإصابات الكثيرة التي تصل إليهما على مدار الشهور الماضية، إضافة إلى التحديات الجسيمة التي تواجه العمل الإنساني والصحي في مخيم النصيرات والمحافظة الوسطى نتيجة حرب الإبادة الجماعية".
 
كما أدان مكتب الإعلام الحكومي الفلسطيني "ارتكاب الاحتلال الإسرائيلي لهذه المجزرة الجديدة والمجازر المتواصلة ضد المدنيين والأطفال والنساء، ونطالب كل دول العالم بإدانة هذه الجرائم المستمرة ضد النازحين وضد المدنيين"، وحمل "الاحتلال والإدارة الأمريكية كامل المسؤولية عن استمرار جريمة الإبادة الجماعية ومواصلة ارتكاب هذه المجازر ضد المدنيين في قطاع غزة".
 
وطالب المجتمع الدولي وكل المنظمات الأممية والدولية بالضغط على "الاحتلال لوقف جريمة الإبادة الجماعية ووقف شلال الدم المتدفق في قطاع غزة".
 
هذا وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة أن "الاحتلال الاسرائيلي ارتكب 4 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 64 شهيدا و104 إصابات خلال الـ24ساعة الماضية"، مشيرة إلى "ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 41084 شهيدا و95029 إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضي".
 
وأكدت الوزارة أن "عددا من الضحايا لا يزال تحت الركام والرمال وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم وانتشالهم، ولم يصلوا إلى المستشفيات حتى الآن".