لم تكد تمر 4 أيام على عودة "نهى" لمنزل زوجها بعد غياب استمر شهر ونصف بسبب خلافات زوجية، حتى دبرت لقتل زوجها بمساعدة آخرين، وصرخت : "ألحقوني الكهرباء مسكت جوزي ومات".

المجني عليه "منير ع."، 42 عامًا، يعمل حدادًا، بينما المتهمون هم زوجته "نهى ن."، ربة منزل تصغره بسنتين، وشقيقتها وزوج ونجل الأخيرة، جميعهم يقيمون بإحدى قرى مركز كفر صقر بمحافظة الشرقية.

قبل 18 سنة، أراد المجني عليه أن يُكمل نصف دينه، فدلته إحدى قريباته على "نهى" التي تُقيم في قرية مجاورة لقريته، وبعد فترة خطوبة تزوجا وأقاما في شقة سكنية بمنزل أسرة الزوج، رُزقا بثلاثة من الأبناء تتراوح أعمارهم بين (17 – 15 سنة).

حياة هنيئة مستقرة عاشتها الأسرة، الأب يعمل حداد في ورشته الواقعة بعزبة الفئران والتي تبعُد عن مسكن الأسرة بـ 2 كم، بينما زوجته ترعى شئون الأسرة.

الزوج يقضي بعض الوقت مع أسرته ويبيت في ورشته التي تقع في منطقة خالية من السكان" بيبات في الورشة عشان فيها حاجته وبيخاف عليها من السرقة".

قبل شهر ونصف، تحصل الزوج على مبلغ 7 آلاف جنيه من أحد زبائنه "عربون شُغل" وبعد أيام اكتشف سرقة جزء من الـ"عربون" فاتهم زوجته ونشب خلاف بينهما تتطور لتشابك بالأيدي، صفعها على وجهها، فانقضت عليه بـ"مسدس رش" ضربا على رأسه.

تركت الزوجة مسكن الزوجية، تدخل والد الزوج وطالبه بتطليقها، لكنه رفض حفاظا على أبنائهما "بنته عروسة فرحها الأسبوع دا".

نحو شهر ونصف قضتها الزوجة في منزل والدها، كانت تخطط خلالها في كيفية التخلص من زوجها، وما أن سنحت لها الفرصة في العودة إلى مسكن الزوجية نفذت مخططها.

كعادته يقضي الزوج معظم وقته في الورشة قبل أن يعود لمنزله بعض الوقت، ويعاود للورشة للمبيت فيها، لكن الاثنين الماضي وبعد مرور 4 أيام من عودة الزوجة إلى عش الزوجية، تغير السيناريو المُعتاد بعدما أصرت على المبيت معه في الورشة "عايزة أنام في حضنك".

دون تفكير وافق الزوج على طلب زوجته واصطحبها معه إلى الورشة.

في الصباح، بينما السكون يسود المنطقة، قطعه صُراخ الزوجة: " ألحقوني جوزي مات الكهرباء مسكته".

أبلغ الأهالي أجهزة الأمن، انتقلت قوات الشرطة لمكان الواقعة، بمعاينة جثة الضحية تبين وجود آثار عنف وطعنات بمتفرقة بالجسم وآثار خنق على رقبته، فقامت بنقل الجثة بسيارة الإسعاف إلى مستشفى كفر صقر.

توصلت التحريات إلى أن مرتكبي الواقعة هم الزوجة وشقيقتها وزوج وابن الأخيرة، تم القبض عليهم، وإحالتهم للنيابة، التي قررت حبسهم 4 أيام على ذمة التحقيق، والتصريح بدفن الجثة.