محمد طه
قبل ما تخوض الرحلة.. خليك عارف من الأول انه (فى الغالب):
تمن الوعي.. الوحدة
تمن الحدود.. الاتهام بالأنانية
تمن الاستقلالية.. مواجهة أعتى مخاوفك
تمن الاختلاف.. الاغتراب
تمن النضج.. الألم
عاوز تفاصيل؟
لما وعيك يزيد.. هاتكتشف انك مش نافع تكمل بنفس الشخص اللى كنت عليه.. وان الشخص الجديد هايكون مزعج للبعض.. ومستفز للبعض.. وغريب للبعض.. وانك عمال تدور على ناس شبهك.. والله أعلم هاتلاقى والا لأ.. وحدة شديدة وسط زخم هذا العالم..
لما تبدأ تحط حدود تحمى بيها نفسك من الاختراق والاستغلال والأذى.. اللى كانوا بيستغلوك هايتخضوا.. واللى كانوا بيخترقوك هايتضايقوا.. واللى كانوا بيؤذوك هايتفاجأوا.. وكل دول هايقولولك: انت اتغيرت وبقيت أنانى كده ليه؟
ولما تقرر انك تستقل.. وتبطل اعتمادية.. وتتحمل مسئولية نفسك.. هاتضطر تواجه مخاوف شديدة.. منها مادية.. ومنها مجتمعية.. ومنها شخصية.. هاتضطر انك تكبر.. وتخرج بره كل مناطق راحتك.. متوجهاً نحو أعتى مخاوفك..
لما تختار انك تبقى مختلف.. كل اللى كنت شبههم هايبقوا عاملين زى الجاذبية الأرضية.. مهم تقاومها علشان تفضل واقف وصالب طولك وماشى على الأرض باتزان.. هاتغترب عنهم.. بس مش عن نفسك..
ولما تقرر تنضج.. وتنمو نفسياً.. وتخوض هذه الرحلة بشجاعة وشرف.. هاتبقى عامل زى كتلة الدهب.. اللى بتتعرض لدرجة حرارة عالية جداً لدرجة الانصهار التام.. علشان يطلع منها فى الآخر سبيكة نقية، بأقل قدر من الشوائب..
طبعاً الكلام ده ممكن يحسه ويمارسه وينطبق على أشخاص حقيقيين بيخوضوا رحلة وعي ونضج حقيقي.. وممكن برضه ياخده بعض من لم ينضجوا بالقدر الكافى، كمبرر لاندفاعهم وتسرعهم وأحياناً أذى غيرهم.. مسئوليتك تفكر بصدق وأمانة وتشوف انت مين فيهم.
نقول كمان..
تمن الوعي.. الوحدة
تمن الحدود.. الاتهام بالأنانية
تمن الاستقلالية.. مواجهة أعتى مخاوفك
تمن الاختلاف.. الاغتراب
تمن النضج.. الألم
استمتع بالرحلة يا صديقى..
محمد طه