رفعت يونان عزيز
أيام قليلة ويمر عام ومازال العدوان الإسرائيلي الغاشم علي غزة يسير في توحشه الدموي التخريبي . فكم هي حصيلة ما أقترفه هذا الوحش الدموي من شهداء أبرياء من الأطفال والنساء وكبار السن ,فحسب ما أفادت به وزارة الصحة في غزة بارتفاع حصيلة الشهداء  أكثر من 41 ألفاً و118 فلسطيني، فضلاً عن إصابة 95 ألفاً و125 آخرين. وارتكاب قوات الاحتلال  مجازر بحق العائلات في القطاع أسفرت عن 34فلسطيني و96 مصاب في الأيام الأخيرة . كذلك تدمير وتخريب المباني والمنشئات والبنية التحتية بغزة ومناطق أخري كما أنها صنعت زعزعة بالمنطقة وعدم الاستقرار , فتحت  جبهات قتال مع دول جوار وجعلت حياة أنظمتها وشعوبها صعبة  , كما إنها  تحاول تثير غضب مصر في محاولة لجرها للمعركة بأكاذيب مختلفة أو إشاعات مغرضة من أناس بالخارج يعملون ضدنا .

 مع كل هذا نجد الحكمة المصرية  والقوة في الحق والإنسانية العالية والإيمان بالله العلي القدير علي كل شيء  يتميز ويتمتع بها المصريين  فمنهم الجيش والشرطة واختاروا رئيسهم  القائد عبد الفتاح السيسي  بقناعة ورضا من وسطهم والجيش . كما أن الأزهر والكنيسة بتعانق من أجل مصر وشعبها و المؤسسات و مجلسي النواب والشيوخ والشعب في انصهار ببوتقة المحبة بتضافر حقيقي نحو عودة الحق والحرية الكاملة والكرامة والسيادة لأصحابه.  فمصر المحبة وأم الدنيا والحانية ذات  الإنسانية , منذ  بداية المعركة البربرية من قبل إسرائيل علي غزة لم ولن تتواني لحظة في تقديم كل المساعدات المختلفة مون غذائية  وطبية كاملة ومستشفيات لإجراء عمليات وتركيب أجهزة تعويضيه لذو الاحتياج جراء العدوان الغاشم علي شعب أعزل. أيضاً تسعي جاهدة  بهمة وعزم وإصرار بكل المستويات السلمية والإنسانية في إطار المواثيق والمعاهدات والقوانين الدولية لحقوق وكرامة الإنسان في السلم والحرب وجوانب الحياة المختلفة مع الأطراف المعنية بالحل الجذري بإنهاء ما يحدث علي الأرض وعودة فلسطين دولة مستقلة عاصمتها القدس.

إذا كانت كل هذه المحاولات لحل هذه الكارثة مازالت تجد صعوبة في تحقق المرجو وعودة الحق لأصحابه هذا يعود إلي النهج  الغريب الأطوار التي تعمل به أمريكا وحلفائها فهم يعملون في العلن بأنهم لا يوافقون علي ما يحدث لشعب غزة وفلسطين ولكن في داخلهم وتعاملهم وشراكتهم يعملون علي مساندة نتنياهو والعاملين معه بالمساندة العسكرية والحماية والضوء الأخضر علي السير في معركتهم . فعلينا أن لا نتعجب من ذلك  لآنه ماذا نريد من نتنياهو وجيشه وأمريكا وحلفائها المساندين ومساعدين والحماية  لإسرائيل . لذا يجب أن نعي هؤلاء القوم كدومي أو إنسان آلي نزعت  منهم جينات وكل مكونات الإنسانية فلم يعد في داخلهم إلا ضمير الشر فينفذون ما يطلب منهم من توجيه الريموت  أو حسب الخلل في برنامج الروبرت  . لماذا يحدث ذلك ؟؟ هذا لأنهم يتحركون في معاركهم  كعصابات دموية قطاع طرق مغتصبين حقوق الغير محتلين الأراضي  دون أدني وجه حق قانوني وإنساني وكل الأعراف إنهم الغوغاء ومن يساندهم مازال فكر الاحتلال لدول الغير يعيش في داخلهم ويريدون عودته مثل قبل  بأشكال وطرق متعددة . هذا يدل علي غياب تام أو وجود ثغرات فجة في المواثيق والمعاهدات الدولية وكل الأعراف التي تنظم وتسير حقوق وكرامة الإنسان في السلم والحرب من أجل السلام العام والاستقرار لشعوب العالم مما  يتيح لهم البناء والإعمار  تعمل سياسياً وتطوع لأصحاب المآرب .

رسالتنا نحن شعب مصر وشعوب كافة دول العالم التي تحركنا الدوافع الإنسانية النابعة من المحبة الصافية في قلوبنا  المحبة  للحق وللسلام وحياة الاستقرار في أمان  أن تتخذ  الدول التي بيدها  تنفيذ القرار لوقف القتال وجعل فلسطين دولة مستقلة ذات سيادة  في اسرع وقت .

 (1 ) وقف الحرب ولا عودة لها مرة أخري

(2 ) سرعة تحقيق دولة فلسطين دولة مستقلة ذات سيادة وعاصمتها القدس بسلطة فلسطينية يعترف بها العالم كله

(3 ) إعمار ما خربته إسرائيل من خلال الدول التي ساندت وغزت وعملت علي إطالة أمد الحرب  .

( 4 ) عدم السماح للتفكك في الدولة ويكون نظامها تحت مظلة واحدة ولا للفصائل والحركات التي تضعف كيان السلطة الدولية لتكون للسلطة قوة ومكانة في رفع  قضاياها أو الدفاع عن نفسها دون اعتراض القوانين والأعراف بكل المحافل الدولية بسلطتها ومكانها  أو التنصل من ذلك بحجج واهية . 
رفعت يونان عزيز