Oliver كتبها
- المسيح المتجسد له المجد هو من بدأ خدمة إخراج الشياطين .لا توجد معجزات إخراج شياطين في العهد القديم كله لأنه لم يوجد من هو أقوى من الشياطين إلا  ربنا يسوع و منه أخذ الجميع هذا السلطان على إبليس .
- ذكر مار لوقا المعجزة فى آية واحدة مختصرة كمقدمة للحديث عن غلبة المسيح على إبليس..إنسان أخرس به روح شرير فلما أخرج منه الشيطان تكلم الأخرس فتعجب الجموع لو11: 14. ثم بدأ الحاقدون يتهمون المسيح بأنه بمساعدة رئيس الشياطين يخرج الشياطين؟ 
 
- من المعجزة نفهم أن الشيطان قيد لسان الرجل.و بقوة المسيح خرج الشيطان و إنفك القيد.هنا يأخذنا الوحى إلى التعليم الروحي المجيد.تهمة الحاقدين تكشف غباءهم الروحى.أجابهم المسيح أنه منطقيا لا يمكن أن يهدم إبليس مملكته بنفسه .لكن الأقوى منه يسوع يقيده و يؤسس خدمة إخراج الشياطين.
 
- بدأ الرب يسوع يرسل عباراته إلى تلاميذه من خلال حديثه مع هؤلاء الرافضين عمل الاله المتجسد.إذ قال كيف لأبناءكم أن يخرجوا الشياطين ( أى تلاميذه الإثني عشر).حتماً لأنهم نالوا سلطانا أقوى من سلطان إبليس.لذلك يطردون الأرواح الشريرة و هي تخرج خاضعة لأوامرهم.
 
- المسيح واضع الناموس و كاتبه بإصبعه يشرح ببساطة.إصبع الله يخرج الشياطين.سبق داود المرتل فأخبرنا أن السموات هى عمل أصابع الله مز8: 3 .يوم عمل الله السموات خلق الملائكة  بأصابعه.لما سقط بعضها صارت شياطين فأخرجها الله من محضره فى السموات.طردها فلم تعد فى السماء.صار ملكوت الله بلا شياطين. جاء إبن الله الذى بأصابعه أى بقدرته اخرج الشياطين من حياة السمائيين  ليخرج الشياطين من حياة البشر.فتكون لنا نفس حالة الملكوت و صاح بفخر (قد أقبل عليكم ملكوت الله). أى أننا الآن نعاين نفس النصرة  التى صارت فى السماء حينها.يهوذا عدد 6.رؤ 12: 7 صار ممكناً للذين أقبل عليهم ملكوت الله أى الإيمان بالمسيح المخلص أن يعيشوا عالمهم دون تسلط إبليس.يصير خارج دائرة حياتهم مطروداً. تصبح غلبة الأرضيين على الشياطين مثلما صارت غلبة السمائيين علي الشياطين.لأن المسيح يسوع وهبنا نحن أيضاً نفس السلطان.
 
- قبل تجسد الكلمة كان إبليس يعتير البشر مسكنه.ملكيته الخاصة.يذلهم و هم خاضعين .يستخدمهم و هم مذلولين.كان يظن أنه في أمان يمارس تسلطه الشرير على الإنسان,لم يكن من هو أقوى منه على الأرض.لكن إبن الله جاء و تجسد الذى بإصبعه طرد الشياطين من السماء و بنفس إصبعه (أى قدرته) يخرج الشياطين و يسترد المسلوب و يهزم إبليس و فيما هو يخرج الشياطين بدأ يصف لنا طريقتين للتخلص من الأرواح الشريرة.
 
- الأولى(تغيير الساكن)  و هي موهبة خاصة لإخراج الشياطين و هي لا تستلزم جهداً إذ من له هذه الموهبة (بحق) يستخدم سلطان المسيح الذى فيه و يحرر النفوس.طرد الساكن المغتصب( الروح الشرير)  لكي المسيح  يرتاح فيه لأنه مالك الدار و بانيه.
 
- الثانية هي تغيير المسكن (الإنسان) الذى إقتحمه الشيطان فلا يظل مسكناً (مكنوساً ,مفروشاً,مزيناً) . خدمة تغيير النفوس هى بذاتها خدمة إخراج الشياطين التى تتسلط على الإنسان.و هذه خدمة شاقة تحتاج خادم متضع مملوء محبة .المسيح فيه واضحاً.يغلب المنازعات بالمحبة.يصالح لأن المصالحة مع الله مهنته.يربح النفوس للمسيح فلا تعد موضع راحة لإبليس.إنها كرازة للعراة كي يلبسوا المسيح.يزرع فى الأرض المكنوسة فتكتسي بكلمة الروح و عوضاً عن الخواء الروحى الذى يضربهم.يجتهد بحكمة في إرشادهم فتظهر ثمار الروح القدس. يقتحم الرياء بكلمة الإنجيل و بروح الإفراز يضرب الزينة الكاذبة فلا تعد النفس مزينة بصورة التقوى بل بالتقوى ذاتها.إنها خدمة إخراج الشياطين و هي متاحة حتى لمن لا موهبة له.
 
- المسيح رب المجد شفى المجدلية من الأرواح الشريرة فكانت مثالاً للانسان الجديد ,الذى تغير فيه كل شيء. الساكن و المسكن.
 
- خدمة تغيير النفوس هى الوصف الدقيق لخدمة المسيح.الذى جاء ليغير الإنسان و أفكاره و حياته و قدراته ثم ليغير مصيره فيتبدل من الهلاك إلى التنعم الأبدي.و هى خدمة لا تنفعها الأنشطة و المهرجانات.لا تفيدها الأغاني المتسترة تحت إسم التنرانيم.هى خدمة لا تقاس بالأعداد أو  وفرة الإيرادات, خدمة لا تنمو بالتصفيق و الفيديوهات المتلفة و القداسة الملفقة.خدمة تغيير النفوس هى عمل إلهى منزه عن الزينة الكاذبة.
 
- إن المكنوس المفروش المزين مسكن للشياطين بينما المملوء و المثمر و النقي بالروح هو مسكن المسيح له المجد.الرحلة للإنتقال من مسكن الروح الشرير إلى مسكن الروح القدس هى الساحة الواسعة للخدمة .نتقدم إليها كالشهداء في الكولوزيوم .لا لتقتنصنا الوحوش بل بإصبع الله نستأسرالطبع الوحشي للمغلوبين من الشرير إلى طاعة إبن الله.إن تغيير الجافي إلى حلاوة هو عمل إلهى يسعي  الخدام الأمناء أن يكونوا أداة المسيح لتحقيقه.
 
- و الآن لا يقل أى خادم ليس لي موهبة إخراج الشياطين لأن لك مسئولية ربح النفوس بما فى ذلك النفوس المختطفة من الذئاب.لك مهمة تغيير النفوس, فى كل موضع خلاء ضع بذرة من الإنجيل.إفرش القلوب بالمحبة.زين العقول بأفكار الروح.بالشكر أطرد روح التذمر و أمح الشكايات بالمصالحة بهذا تحرم الأرواح الشريرة من مساكنها و تنضم للرب يسوع القائل خرافى لا يستطيع أحد أن يخطفها من يدى.