حمدى رزق

الدكتور «طارق رمضان»، أكاديمى سويسرى من أصل مصرى، وجده لأمه، «حسن البنا» مؤسس جماعة الإخوان، ويحمل رمضان دكتوراه فى «الفكر الإسلامى»، وكان يعمل محاضرًا فى جامعة «أوكسفورد» البريطانية، وجامعة «فرايبورج» بألمانيا.

 

تجاهلت قنوات رابعة الإخوانية، ومواقع وصفحات التنظيم الدولى للجماعة الإرهابية، خبر إدانة محكمة استئناف سويسرية «طارق رمضان» والحكم بسجنه ثلاث سنوات بتهمة الاغتصاب والإكراه الجنسى فى أحد فنادق جنيف (28 إلى 29 أكتوبر 2008)، وهو التاريخ الذى تعرضت فيه (المدعية عليه) للاغتصاب وممارسة الجنس!!.

 

أغمضوا أعينهم خجلا، الفضيحة تمس سمعة الأستاذ المؤسس (حسن البنا)، وبطلها حفيده الذى قدموه للجامعات الأوروبية ومراكز الفكر (Think Tank) الأمريكية، باعتباره مفكرا تنويريا من مفكرى الجماعة الظلامية.

 

تخيل من الخيال المحض، ما حدث من «طارق رمضان» قد حدث من مفكر أو رمز مصرى، وأدين بتهمة الاغتصاب والإكراه الجنسى، كانت هذه المنصات العقورة قطعته إربا، وسلخت جلده، وسلقته بألسنة حداد، وطلعت روحه وروح البلد، مع كوكتيل من الاتهامات والشائعات، وابن علان، ونسيب عائلات فلان، وجده لأمه، وجده لأبيه.

 

رمضان مفكر سوابق، جرى توقيفه سابقا بتهم الاغتصاب المتعدد، وظل يذهب إلى قسم الشرطة متهما مرتين شهريا لإثبات الحضور خشية هروبه، وكان رهن السجن الاحترازى فى (باريس) بتهم اغتصاب أخرى. وفور إطلاق سراحه فى نوفمبر 2018، خضع لرقابة قضائية منعته من مغادرة فرنسا.

 

إخوان الشيطان يتكتمون الأمر ويخفونه عن قواعد التنظيم، لكن الحكم الصادر عن محكمة الاستئناف الجنائية فى جنيف، بتاريخ (28 أغسطس)، فضحهم جميعا، والحكومة المحلية فى جنيف فى بيان قطعت بإدانة (ذئب الإخوان)، نصا من البيان: «توصل قسم الاستئناف والمراجعة الجنائية إلى أن عددا من شهادات الشهود ووثائق الشهادات والمذكرات الطبية وآراء خبراء خاصين تتوافق مع ما جاء فى أقوال صاحبة الشكوى».

 

ليس بجديد على الأسماع، والقارئ لتاريخ الإخوان وفضائح رموز (الرعيل الأول) لن تدهشه ممارسات الجيل الحالى، وإن كان الحفيد قد اتهم بالاغتصاب وأدين بعد أن اعترف بممارسة «الزنا بالتراضى»، تستر جده (حسن البنا) فى العام 1954، على سقطات أخلاقية لزوج شقيقته «عبد الحكيم عابدين».

 

عابدين كان أحد مراكز القوة داخل الجماعة بحكم مصاهرته للمرشد، مشرفا على نظام ابتدعه البنا لتأليف قلوب الأعضاء حسب أدبيات الجماعة، والنظام يقوم على فكرة التزاور فى البيوت حيث يتاح للأسر الإخوانية التقارب والتآلف.

 

الذئب عابدين، كان يحل ضيفا على بيوت أعضاء الجماعة، ولم يكن محل شك بكل تأكيد، بل كان حضوره محل تقدير من الجميع حتى تكررت وقائع تحرشه بنساء الجماعة وزوجات الأعضاء خاصة (حريم المساجين).

 

وقدمت عدة شكاوى للمرشد ضد زوج شقيقته، وأقيمت أول محاكمة أخلاقية فى (معبد الجماعة)، ورغم ثبوت الوقائع «التى يشيب لذكرها الولدان» على حسب وصف مقدمى الشكاوى، إلا أن البنا أصر على تبرئة صهره بل واتهام مقدمى الشكاوى بمحاولة إثارة الفتنة داخل صفوف الجماعة.

 

 

تستر البنا قديما على وقائع التحرش التى ارتكبها عابدين، بل وفصل عددا ممن طالبوا بمعاقبته وطرده من الجماعة، كما يتستر إخوان الشتات الآن على حفيد البنا.. فعلا العرق الإخوانى دساس!!.

نقلا عن المصرى اليوم