الأب رفيق جريش
أكد منذ أيام قليلة الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، أن المبادرة الرئاسية «بداية جديدة لبناء الإنسان» تعد تجسيدًا لاهتمام الدولة بالعنصر البشرى، كما تأتى إعلانًا لبدء عقد اجتماع جديد يُبرز استثمارات الدولة فى مجال التنمية البشرية وبناء الإنسان. وقال: المبادرة تسلط الضوء على المزيد من الخدمات وأسلوب تقديمها للمواطنين من خلال تضافر وتعاون جميع الجهات الحكومية فى وقت واحد وبصورة تكاملية وهو الأمر الذى سيسهم فى رفع العبء الاقتصادى والاجتماعى عن كاهل المواطنين.
وأشار رئيس مجلس الوزراء إلى أن المبادرة تستهدف جميع الفئات العمرية، للعمل على بناء وعى الإنسان، وقدراته وإكسابه مختلف المهارات التى تحتاج إليها سوق العمل المحلية والإقليمية والدولية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة للوطن.
وأوضح أن نحو ٣٠ جهة تتعاون وتتكامل فيما بينها، لتحقيق الهدف الأشمل والأعم الذى يتمثل فى تغيير واقع ومستقبل المواطن والدولة إلى الأفضل فى مختلف المجالات. وأكد أن الحفاظ على القيم والأخلاق والمبادئ التى تمثل الهوية المصرية الأصيلة هو المسار الذى تنطلق من خلاله مبادرة «بداية جديدة لبناء الإنسان»،داعيًا جموع الشعب المصرى العظيم إلى المشاركة فى المبادرة، والاستفادة من خدماتها، كما دعا المجتمع المدنى إلى التعاون لتحقيق أهداف هذه المبادرة الوطنية.
فكرة المشروع هى هدف كبير يسعى أى مجتمع لتحقيقه، فمن تستهدفهم المبادرة هم شعب مصر، بمختلف فئاتهم وأعمارهم ومستوياتهم، وما تسعى إليه المبادرة هو استفادة المواطن من مختلف محافظات الجمهورية من موارد الدولة بعدالة وفاعلية، وتحسين جودة الحياة، من خلال برنامج عمل مجمع يستهدف استثمار رأس المال البشرى، وتنمية الإنسان، الذى يصفه الرئيس عبدالفتاح السيسى بأنه «الثروة الحقيقية لمصر»، وترسيخ الهوية المصرية، ويحتوى على كثير من المبادرات المجمعة، بمشاركة جميع جهات الدولة، فى مجالات الصحة والتعليم والثقافة والرياضة، وتطوير فرص العمل، على أن يلمس المواطنون عوائدها الإيجابية فى أسرع وقت.
يبدو أن مبادرة «بداية» هى البداية الحقيقية لبناء الإنسان المصرى، والمشروع القومى للتنمية البشرية الذى يحمل رؤية شاملة على جميع المستويات، بهدف تحقيق التطور المنشود للمجتمع، علينا جميعًا أن نلتف حوله، فالتضامن الاجتماعى بمفهومه الواسع هو تضامن من الجميع مع الجميع لرفع الجميع.
ومن المؤكد أن سيكون له تأثير كبير على الإنسان المصرى وحياته اليومية، لأنها ستعكس مدى تقارب وتعاون وتكامل الحكومة المصرية، والتنسيق الوثيق والمستمر بين الجهات الحكومية من جانب والمجتمع المدنى والقطاع الخاص من جانب آخر، حيث سينتج عن هذا التعاون والتنسيق والعمل الجماعى، حماية المجتمع وتحسين مستوى المعيشة، والاستجابة لطموحات الشباب، وتمكين المرأة.
ولا شك أن مصر التى احتفلت فى ساحة الشعب بالعاصمة الإدارية الجديدة وبفعاليات فى مختلف المحافظات، تستحق هذه البداية، التى تستطيع أن تحقق كثيرًا من الطموحات للمصريين فى جمهوريتهم الجديدة، فهى مبادرة للمواطن بالدرجة الأولى.
ونشكر أن الدولة فى مرحلة أولى وجهت كل طاقتها فى إحلال وتجديد البنية التحتية، وحان الوقت أن ننتقل إلى بناء الإنسان المصرى، وذلك ببذل مزيد من الجهد والتضحيات والعمل المخلص والتخطيط الواعى الجيد.
نقلا عن المصرى اليوم