محرر الأقباط متحدون
استقبل قداسة البابا فرنسيس صباح اليوم الجمعة في القصر الرسولي بالفاتيكان أعضاء "الحركة الدولية للطلاب الكاثوليك Pax Romana "وسلط الضوء على المسيرة السينودسية للكنيسة، والاحتفال بالسنة المقدسة ٢٠٢٥ مشيرا إلى أنها مناسبة مميزة للتجدد الشخصي والغنى الروحي في اتحاد مع الكنيسة كلها.
 
وجه قداسة البابا فرنسيس كلمة للمناسبة استهلها مرحّبًا بأعضاء "الحركة الدولية للطلاب الكاثوليك Pax Romana"مع عائلاتهم وأصدقائهم وشكرهم على زيارتهم وقال إنه يقدّر التزامهم من أجل تعزيز العدالة الاجتماعية والتنمية البشرية المتكاملة، وسلط الضوء على السينودس حول الشباب الذي عُقد في تشرين الأول أكتوبر عام ٢٠١٨ مشيرا إلى أنه شجّع الشباب على أن يكونوا "رواد ثورة المحبة والخدمة".
 
وتابع البابا فرنسيس كلمته إلى أعضاء هذه الحركة الدولية للطلاب الكاثوليك لافتًا إلى أن حضورهم ونشاطهم – في الإطار الأكاديمي، وفي بيئات العمل أو في شوارع المدن – يخدم هذا الهدف من خلال العمل لبناء عالم أكثر رحمة وتناغمًا وأخوّة. وأشار إلى أنه يفكّر على سبيل المثال في عمل التعليم والتنشئة الذي يتم في مراكزهم في فرنسا، تايلاند وكينيا، والمرتكز إلى شهادة الإنجيل والعقيدة الاجتماعية للكنيسة. وأضاف البابا فرنسيس أنه من خلال تعزيز الشعور بالمواطنة العالمية وتشجيع العمل على صعيد محلي، تُعدّ هذه الحركة الشباب من أجل تعميق فهم المسائل الاجتماعية الأكثر الحاحًا في زمننا.
 
وإذ سلط الضوء على السينودس حول السينودسية علمًا بأن الدورة الثانية للجمعية العامة العادية السادسة عشرة لسينودس الأساقفة ستُعقد من الثاني وحتى السابع والعشرين من تشرين الأول أكتوبر ٢٠٢٤، تابع البابا فرنسيس كلمته إلى أعضاء هذه الحركة الدولية للطلاب الكاثوليك مشجعا إياهم، كأفراد، ومعا، على المشاركة بشكل فاعل في المسيرة السينودسية للكنيسة، مسيرة إصغاء ومشاركة والتزام في حوار منفتح على التمييز. وحثهم أيضا على الانتباه لصوت الروح القدس العذب. كما وشجّعهم على معانقة الاحتفال بالسنة المقدسة ٢٠٢٥ كمناسبة مميزة للتجدد الشخصي والغنى الروحي في اتحاد مع الكنيسة كلها. وأشار الأب الأقدس في هذا الصدد إلى أن رمز الباب المقدس يذكّرنا بأننا جميعا حجاج وبأننا مدعوون معا إلى اتحاد أكثر عمقا مع الرب يسوع.
 
وفي ختام كلمته إلى أعضاء "الحركة الدولية للطلاب الكاثوليك Pax Romana"، أمل قداسة البابا فرنسيس أن يشكل حضورهم في روما ولقاء اليوم مصدر الهام متجدد لالتزامهم من أجل العمل لتعزيز السلام والوئام والعدالة وحقوق الإنسان والرحمة، وبالتالي نشر ملكوت الله في العالم، مذكّرا هكذا بما جاء في الإرشاد الرسولي ما بعد السينودس Christus vivit. وإذ أوكلهم إلى شفاعة مريم، ملكة السلام، والطوباوي بيار جورجيو فراسّاتي، بارك البابا فرنسيس الجميع وطلب منهم أن يصلّوا من أجله.