كشف مصدر طبي بوزارة الصحة، أن أغلب حالات النزلات المعوية في أسوان باتت في حالة صحية جيدة حالياً، بعد التحسن الملحوظ خلال الساعات الماضية.

وأوضح المصدر في تصريحات لمصراوي، أنه جرى اتباع بروتوكول علاجي محدد تم إرساله إلى مستشفيات محافظة أسوان، وخاصة التي استقبلت تلك الحالات، كما تم تدريب الأطباء عليه مع بداية تلك الأزمة.

وأشار إلى أن مستشار وزير الصحة للطوارئ والرعايات المركزة د. شريف وديع، أشرف على تدريب أطباء المستشفيات على بروتوكول علاج حالات النزلات المعوية، وكيفية التعامل مع الحالات الحادة منها.

وقال المصدر إن الوزارة اتخذت الكثير من الإجراءات الوقائية في بداية هذه الأزمة، إذ تدرجت في مستويات التعامل مع الأزمة، وصولًا إلى الاشتباه في تلوث المياه؛ ومن ثمّ جرى سحب عينات من محطات المياه وكذلك من داخل منازل عدد من المرضى لتحليلها في المعامل المركزية.

وسبق أن قال الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث باسم وزارة الصحة، إن بداية ظهور حالات النزلات المعوية يعود إلى 11 سبتمبر الجاري، حين تلاحظ لقطاع الطب الوقائي زيادة في معدلات الإبلاغ والتردد على المستشفيات لتلك الحالات التي تعاني من أعراض تشمل "غثيان وقيء وإسهال".

وشدد على أن الإبلاغ عن النزلات المعوية كان في قرية أبو الريش على وجه التحديد وبعض القرى القريبة منها بمركز دراو، وليس في كل مناطق محافظة أسوان، وبعد ملاحظة زيادة الإبلاغ عن زيادة التردد بهذه الأعراض، كلّف الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس الوزراء ووزير الصحة، نائبه د. عمرو قنديل بالتوجه لأسوان مع فريق من الطب الوقائي؛ لمتابعة الوضع ميدانيا والإفادة بنتائج التقصي.

وبجانب ذلك، أوضح المتحدث باسم وزارة الصحة أنه تم المرور على 163 منزلًا في دراو وأبو الريش؛ للاطمئنان على الوضع الصحي لمن يعاني من أعراض نزلات معوية، مشددا على تحسن الأوضاع بشكل عام خلال الساعات الأخيرة.

وتتواجد حالات الإصابة بالنزلات المعوية في 4 مستشفيات: المستشفى الجامعي ومستشفى المسلة، ومستشفى الصداقة، ومستشفى دراو المركزي.

وبيّن "عبدالغفار" أن بعض العينات التي تم تحليلها للأطعمة، أظهرت أن بعض هذه الأطعمة كان بها "تلوث"، مضيفًا: "لكن لكي نكون متأكدين بنسبة كاملة من أسباب تلك النزلات، ننتظر حتى ظهور كل النتائج المعملية التي سيتم الإعلان عنها بشكل رسمي اليوم".