حمدي رزق
التكرار يعلم الشطار، السطور بحروفها كتبتها فى نفس المساحة قبل شهور، لعلهم يتعظون، وخلاصتها «طول ما الطماع موجود النصاب بخير».

فوجئ مستخدمو تطبيق المراهنات الكروية ١xbet بحذف التطبيق بشكل مفاجئ من متجرى «جوجل بلاى» و«آب ستور»، داخل مصر.

هذا ما طالب به محامون ونواب مُقدَّرون، واجتهدوا فى تنوير الحكومة والرأى العام بخطورة تطبيقات المراهنة الرائجة فى الفضاء الإلكترونى، وسقوط آلاف من الشباب فى براثن «فخاخ إلكترونية» تسلبهم أموالهم، وما يترتب على عملية السطو الإلكترونية من مآسٍ أسرية، دفعت بعضهم إلى الانتحار، وهذا مُسجَّل فى وقائع حزينة منشورة.

الفضل ابتداءً للمحامى «محمود أشرف الروبى»، الذى تنبه لخطورة مواقع المراهنات، التى تستحوذ على عقول الشباب، وتكلفهم حيواتهم بعد أموالهم.

المحامى الشاب أخذ على عاتقه مهمة حجب مواقع المراهنات، ما ظهر منها كـ١xbet وما بطن ولا يزال مخفيًّا فى الفضاء الإلكترونى، وتقدم بدعوى يطلب فيها حجب تطبيقات المراهنات الإلكترونية.

محكمة القضاء الإدارى، (الدائرة الثانية بالقاهرة)، أجلت الدعوى إلى جلسة ١٢ يناير المقبل لطلب مقيم الدعوى إدخال اتحاد كرة القدم كخصم، ولاسيما أن تطبيق «١xbet» يظهر بمباريات الاتحاد الإفريقى لكرة القدم. عدد كبير من رواد مواقع التواصل الاجتماعى يستخدمون هذا التطبيق فى المراهنات على المباريات المهمة.

حجب التطبيق خطوة أولى موفقة، وتبقت خطوات يقوم عليها نواب محترمون فى مجلس النواب، يُذكر منهم النائب «أحمد بدوى»، رئيس لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس النواب، والذى يجتهد لدى الدوائر الحكومية فى قطاع الاتصالات لحظر التطبيق والتطبيقات المشابهة، التى تنصب على الشباب بالربح السريع، الذى يعقبه عادة الندم بعد ضياع المدخرات.

مثل هذه التطبيقات كالفخاخ الإلكترونية، التى يقع فى شباكها المنصوبة بمهارة فى الفضاء الإلكترونى الشباب. وقناة (العربية)، عبر موقعها الإلكترونى، كشفت أخيرًا عن عملية نصب إلكترونية تعرض لها نحو (٧٠ ألف) مصرى من قِبَل منصة إلكترونية مجهولة استخدمت «المراهنات الكروية» فخًّا لاصطيادهم وسلب أموالهم.

المنصة تحمل اسم (SGO)، التى أغرت البعض بتحويل أموالهم إلى محافظ مالية محددة وأنهم سيربحون المزيد من الأموال «لاحقًا» عن طريق المشاركة فى مشاهدات مباريات معينة، وهو أسلوب شبيه بالمراهنات الكروية الأوروبية.

المنصة، إمعانًا فى الخداع، أرسلت أرباحًا رمزية (فى البداية) للمودعين، طُعمًا، على سبيل جَرّ الرِّجْل والإغراء وإضفاء مصداقية للإيقاع بالضحايا، وبعد سلب أموالهم، تم إغلاق المنصة فى وجوههم، وذهبت أموالهم أدراج الرياح، هباءً، فى مجرات الفضاء الإلكترونى.

تعجب من سقوط البعض تباعًا فى براثن النصابين من خارج الحدود، فقط يلوحون لهم بالربح السريع، يسيل اللعاب، والوصفة سهلة، وعدة النصب بسيطة، تطبيق إلكترونى من خارج البلاد، ووكيل داخل مصر للترويج لهذا التطبيق، وجمع الأموال بزعم المراهنات، ثم تحويلها من خلال المحافظ الإلكترونية على بَرّة، ولا من شاف ولا من درى.

تطبيقات النصب الإلكترونى تبتدع طرقًا مختلفة لخداع الطماعين، وفى كل مرة ينخدعون، بعض الناس يعتورهم شغف الربح السهل، ما يُغرى بالإيداعات فى هذه التطبيقات الوهمية.

يُنصح، فى حال عدم الإلمام بمسألة التطبيقات الإلكترونية، بالتعامل مع المكاتب المتخصصة، التى تحمى من الفِخاخ الإلكترونية!!.
نقلا عن المصرى اليوم