محرر الأقباط متحدون
عقد مجلس كنائس الشرق الأوسط، اليوم اجتماعًا طارئًا للأمانة العامة الموسعة برئاسة الأمين العام الدكتور ميشال عبس، وحضور الأمناء العامين المشاركين، ومديري الدوائر والاقسام، بهدف دراسة حال الطوارئ في لبنان والشام ورصد الحاجات الإنسانية الملحة، واتخاذ التدابير التي تؤمن استمرار العمل، في حال تفاقم الأوضاع الأمنية والمعيشية.
بحث المجتمعون القضايا الإنسانية الملحة وسُبل العمل على مؤازرة العائلات ومساندتها على مختلف الصعد، مشيدين بالتضامن الإنساني الوطني الّذي يشهده المجتمع اللّبناني منذ بداية الاعتداءات.
وأدان مجلس كنائس الشرق الأوسط بشدة قتل الأبرياء، الأطفال والنساء والشيوخ وسائر المدنيين، والهجمات التي تنفذها القوات المعتدية بشكل مكثف على المناطق المكتظة بالسكان والتي أدت إلى استشهاد حوالي 500 شخص في يوم واحد، ونزوح مئات الآلاف من المواطنين من مناطقهم، هذه الجرائم ان دلت على شيء، فإنها تدل على تجاهل قوات العدوان مبادئ القانون الدولي وقواعد اتّفاقيّات جنيف وكافة الاتفاقيات التي ترعى النزاعات المسلحة.
وطالب المجلس، المجتمع الدولي بالتدخل لإصدار موقف واضح يندد بجرائم الحرب الواقعة على المدنيين والمتمثلة في شن الغارات والتدمير الممنهج للممتلكات وقطع الإمدادات الغذائية والصحية، كما يطالب بتوفير الحماية الدولية للمدنيين كي تستطيع المنظمات والجمعيات إمدادهم بالمواد الضرورية لحياة كريمة.
واتخذ المجتمعون قرارات ترمي إلى إنشاء خلية طوارئ لرصد الحاجات ومتابعة الأمور الميدانية اللوجستية، ومتابعة أوضاع العائلات التي نزحت من المناطق والوقوف إلى جانبها إنسانيًا ومعيشيًا، بالإضافة إلى مواكبة حثيثة لكل الماسي التي تطال المواطنين، وتأمين الدعم النفسي للأطفال جراء ما شهدوه من مجازر وانتهاكات مرتكبة ضد الإنسانيّة. كذلك، سوف تجري المواكبة الإعلامية للقضايا الإنسانية وتسليط الضوء على معاناة العائلات واحتياجاتها.
في الختام، رفع الجميع الصلاة من أجل إحلال السلام وإحقاق الحق والعدالة واسكات اصوات الحرب التي تزرع الموت والدمار، سائلين الله أن يمنح سلامه لجميع الشعوب.