كتبها Oliver
فى المسيح المصلوب ينكشف الجميع.صار الصليب سراجاً للتمييز.

في الصليب إجتمع الحق مع الرحمة.تلاقى العدل مع السلام.عاش الناس دهوراً كان كلما يتحقق العدل يكون مصير الناس الموت.أما علي الصليب فهذه أول مرة يتحقق العدل و تكون الرحمة سائدة و السلام يشمل الكون.فى الأرض و حتى تحت الأرض.

فى الصليب تلاقت الأرواح المنتظرة فى الجحيم مع المسيح النازل إليهم ليحررهم فتستقبلهم  أرواح الملائكة ببهجة الخلاص.

فى الصليب حين تلاقى الدم مع الماء.تحققت الأسرار .العشاء الرباني فى دم المسيح الذبيح و المعمودية نابعة من ماء جنب المسيح .فى الصليب تحقق سر مسحة المرضى لأن الصليب شفاؤنا و تحققت الزيجة الروحية لأن المسيح إقتنى الكنيسة العروس بدمه السكيب.إن الخيرات إنهمرت علينا عن طريق الصليب.

فى الصليب إلتقى العهدان.القديم المنتظر و الجديد المنتصر.عند الصليب إجتمعت النبوات و تهللت الأنبياء.

فى الصليب افترقت الشمس عن النهار و افترق الهيكل عن الأنظار.

فى الصليب أيضاً افترق شعبان. اللصان رمزاً لهما.واحد وجد على الصليب ملك الحياة و آخر بقي حتى اليوم  يستهزأ بالصليب.

فى الصليب إفترق المؤمن عن غير المؤمن.لأن الصليب هو العلامة التى صارت كل حرب روحية بشأنها.

فى الصليب نعرف الفرق بين قوة الله و بين جهالة الناكرين المصلوب. فى الصليب سيتحقق فرز الخراف عن الجداء و يحترق كل رياء.

فى الصليب إفترقت أنياب الموت عن جنس البشر و صار مطية للطالبين ملكوت الله.

فى الصليب إفترق الشيطان عن الغلبة لأنه فقد سلطانه  و إفترقت الهاوية عن شوكتها لأنها لم تعد مصيراً لأولاد الله .حتى الموت فارق رعبته.

فى الصليب تنكشف الحقاتئق فنتيقن أن كل محبة أحببناها هى ضحلة ساذجة قدام محبة المصلوب.كل حكمة باطلة  قدام حكمة التدبير الإلهى للخلاص.كل قوة بانت كالوهم  قدام قوة المصلوب المسيح يسوع .كل معرفة قدام هذا الخلاص العجيب هى جهالة و زيف.كل عطاء هو خيال قدام عطاء الحياة الأبدية على الصليب .يتضائل  الناس بفضائلهم عند الصليب .لذلك حاشا لى أن أفتخر إلا بصليب ربنا يسوع.

فى الصليب فسر لنا المسيح الرب الخليقة الجديدة. .شرح النبوات. جسًد لنا طريق التقوى. كشف لنا أسرار الملكوت.وهب لنا بدمه ثوب العرس.

ستبقي كل الناس تقرأ الجديد و الجديد فى الصليب.فهو جوهرة التاج فى التعليم الروحى و بدونه لا جدوى من أى تعليم .الصليب هو صرة الكتاب المقدس و بغيره ليس ما يربط الكتاب بالحياة الأبدية.فى الصليب تجسد الحب الإلهى .الصليب هو الذى إذا جلست تحته تجد نفسك فوق العالم.إذا حملته بفرح حملك كمركبة شاروبيم نحو المسيح الحى.فى الصليب فقط تحيا سر الشركة .

الذين يفتخرون بالصليب يخشاهم إبليس و جنوده لأن الذين  عاشوا الصليب عاشوا المسيح بصدق.الذين إختبروا الصليب به يفرحون لأن المسيح يقودهم و هم يتبعونه فى موكب نصرته.فى الصليب سر المحبة و درس البذل و عمق الزهد و عاقبة الصبر و جمال الإحتمال.

فى الصليب تتهاوى قشور الماضى.تنفتح الأبصار على عظمة المخلص يسوع.يعرف من لم يكن يعرف أنه لا يوجد من هو أقوى من المسيح مصلوباً و لا أعظم من خلاصه لأجل العالم كله..لذلك بالصليب نفرح .نجعله سلاحنا ضد الشيطان المغلوب منه.نحتمى بالصليب فى كل حرب روحية.نتبارك به فنتأهل لصلاة مقبولة.نخدم حيث لا خدمة مقبولة إلا و الصليب محمولاً  فى القلب و الفكر و التعليم.

ما أجملك يا مسيح الصليب إذ جعلت خشبتك مصدر رعباً لأعداءنا. جعلت الصليب عملك الأول الذى تجسدت كي تعمله و بالنصرة التى صنعتها عفيه ننتصر فأنت أنت إبن الله الحى.