تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، غدًا السبت، بعيد الصليب، بإقامة القداسات والاحتفالات التي يرأسها مطارنة وأساقفة الكنيسة على مستوى إيبارشيات الكرازة المرقسية.
ويتم الاحتفال بهذا العيد في الكنيسة القبطية مرتين، في 17 من "توت"، هو أول شهر فى السنة القبطية، ويأتي بين 11 سبتمبر و10 أكتوبر فى التقويم الميلادى، وتحديدًا عقب عيد النيروز الذي يمثل عيد رأس السنة القبطية، على يد الملكة القديسة هيلانة والدة الإمبراطور قسطنطين، والأخرى في 10 "برمهات" من كل عام ويبدأ من 10 مارس إلى 8 أبريل.
ويعتبر "الصليب" علامة الغلبة والافتخار، وذلك بعد أن غلب به السيد المسيح الموت على الصليب من أجل خلاص البشرية، فأتخذه الإمبراطور قسطنطين الكبير علامة النصرة في كل حروبه، وبنى الكثير من الكنائس وابطل عبادة الأوثان.
ويعد عيد الصليب من الأعياد السيدية الصغرى حيث تقسم الكنيسة الأعياد المرتبطة بالسيد المسيح إلى أعياد سيدية كبرى "البشارة، الميلاد، الغطاس، الشعانين، القيامة، الصعود، العنصرة" وأعياد سيدية صغرى وتضم "الختان، دخول السيد المسيح الهيكل، دخول السيد المسيح الهيكل، عرس قانا الجليل، التجلي، خميس العهد، أحد توما".
وفى هذا العيد يحمل الأطفال الرمانة فوقها الريحانة، والريحان يعتبر رمز لرائحة الصليب الطيبة واللون الأخضر هو رمز الحياة، ويعبر الرُمان عن وحدة الكنيسة، أي جماعة المؤمنين، فثمرة الرُمان تمثل الكرة الأرضية، ومبناها الداخلي يمثل بلدان العالم الذي تفصله الحدود.
وهنأ البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، في ختام العظة الأسبوعية، التي أقيمت أول أمس الأربعاء، أبناء الكنيسة بعيد الصليب.