كتب - محرر الاقباط متحدون
علق المفكر والطبيب خالد منتصر على تصريح محمد عبداللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، بأن الوزارة تدرس إضافة مادة التربية الدينية إلى مواد المجموع.
ودشن منتصر عبر حسابه على فيسبوك الهاشتاجات التالية :
#لسنا_ضد_الدين_نحن_ضد_تحويله_الى_مذكرات_شرشر_على_يد_مدرس_خصوصي
#لا_تبتذلوا_قيم_الدين_وتحولوها_إلى_خناقات_مجموع_وضغائن_حرمان_من_كليات_قمة.
لافتا :" أولى مهام التعليم صناعة الوجدان الوطني المشترك ولا يستقيم تشكيل هذا الوجدان المشترك مع اضافة الدين للمجموع الدين علاقة روحية خاصة ، لا يجب أن تنزل الى معترك المنافسة التي ستجلب خصومة لأن طبيعة الدين اقصائية مهما حاولنا التخفيف والالتفاف ، والانتماء الديني لا يقوم على الاقناع العقلي بقدر ما يقوم على توريث غيبي
وخلافات الفهم والتفاسير والانتماءات الدينية ستؤدي بالضرورة للتلاسن والتباعد وشحنات غضب المدرسة في المجتمعات المدنية التي تسعى للحداثة هي مكان علماني محايد .
هي كيان مدني وطني ، لا تصلي ولا تصوم
عادي جداً ومنطقي ألا تدخل كلية الهندسة لأن درجاتك سيئة في الرياضيات، لكن ليس منطقياً ألا تدخلها لأن درجاتك في الدين ضعيفة!!.
وليس معنى أنك قد تفوقت وحصلت على الدرجة النهائية في مادة الدين ، أنك متفوق أخلاقياً، والسؤال هل شحنات الكلام في الدين ٢٤ ساعة عبر المنابر وميكروفونات المساجد وبرامج التليفزيون…الخ .
قد ارتفعت بأخلاقنا حتى يتم الرهان على اصافة الدين للمجموع كحل لتردي الأخلاق؟! معرفة أمور الدين متاحة لكل فرد بمجهود شخصي ورغبة فردية مخلصة ولا أحد منعها أو يستطيع أن يمنعها ، لكن إجبار الطفل والطالب على دراسة وجهة نظرك الدينية المحددة التي شكلتها قناعات واضع المنهج والتي سيفسرها المدرس الخصوصي أو مدرس الفصل حسب قناعاته هو أيضاً ويلوي عنقها لتأويلاته التي من الممكن جداً أن تكون متطرفة ، هذا الإجبار هو أول مطرقة لتفتيت هذا الوجدان الوطني المشترك الذي يجعلك مصرياً معتزاً بمصريتك فخوراً بوطنك، ولا يأتي يوم من الأيام تسجد شكراً لله على هزيمته!!، أو تسعى لقت٨ل حماته وحراسه من الجنود تحت اسم الجهاد فريضة، أو تنفذ على من يخالفك الرؤية حد الردة..الخ .
يا وزير التعليم ألا يكفيك تسرب طلبة التعليم العام إلى مدارس الأزهر بعشرات الألاف كل عام؟؟ ألا يكفيك تلك الازدواجية التعليمية ما بين المدني والديني في مصر أول دولة عربية أرست دعائم الدولة المدنية؟؟!ألا يكفيك كل هذا وغيره حتى تلجأ للأزهر ليضع ويخطط سياستك التعليمية !!!
في النهاية الوزير موظف تابع للدولة وليس للأزهر.
إضافة: لو الوزير سيضع كتاب واحد للمسلمين والمسيحيين زي ما بيقول فيه لا تقتل لا تسرق لا تزني ..الخ اللي بالمناسبة كل الأديان والقوانين والفطرة السليمة عارفاها من غير كتب منهج وزارة
المهم هيدخل المدرس ويقول لا تقتتل حسب اللي موجود في المنهج، ثم تنتفخ أوداجه قائلاً إلا في حالة تنفيذ حد الردة وفي حالة تارك الصلاة ..الخ
لابد أن يقتل !! ويدور النقاش داخل أسوار المدرسة حول القتل الحلال في الدين!!! هل تضمن معالي الوزير ألا يحدث ذلك.