حازم الملاح
فى إطار برنامج مناهضة العنف ضد النساء نظمت مؤسسة القاهرة للتنمية والقانون ندوة لإطلاق الورقة البحثية " العنف الرقمي ضد النساء من الفنانين/ات والمشاهير ،الورقة من اعداد مي صالح استشاري النوع ومراجعة انتصار السعيد المحامية بالنقض ورئيسة مجلس أمناء مؤسسة القاهرة للتنمية والقانون.
تتناول الورقة البحثية ظاهرة تعرض عدد من النساء المشاهير على مواقع التواصل الاجتماعي للعنف ، التمييز ، والتنمر الإلكتروني، الذي أضحى ظاهرة منتشرة على شبكة الإنترنت، حيث يعد شكلا من أشكال العنف، ويمكن أن يكون “مضايقات لفظية” أو “إساءات متعمدة” من خلال التعليقات أو الرسائل التى اصبحت تهدف فى كثير من الاحيان الى تعزيز الصورة النمطية عن الادوار الجندرية وادوار النوع الاجتماعى كما تعزز السلطة الابوية والذكورية على اجساد النساء ومساحاتهن فى التعبير وهى قضايا ذات حساسية تحتاج الى الرصد والتحليل وتسليط الضوء .
وقد أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي حاليا من أشهر وأقوى الأسلحة الموجودة في مصر والعالم، نظرا لتزايد المستخدمين لهذه المنصات، ومع ظهور منصات التواصل الاجتماعي مثل Facebook وTwitter وInstagram وYouTube، تزايدت حالات التنمر الإلكتروني بشكل كبير، حيث أصبح من السهل على المستخدمين نشر المحتوى السلبي والتعليقات الضارة بسرعة وبشكل واسع الانتشار. وقد فتحت وسائل التواصل الأبواب لأشخاص كثيرين غير مؤهلين لاستخدامها كي يكتبوا ويعبروا عن آرائهم دون أي عقاب أو قيود وتعتبر عوامل مثل الوزن – العمر – طبيعة المحتوى – الشكل العام او المظهر حجج ومبررات للمتنمرين عبر الانترنت.
هذا وقد أكدت انتصار السعيد أن اهتمام المؤسسة بموضوع الورقة البحثية جاء نتيجة انتشار منصات التواصل الاجتماعي والتى أصبحت مساحة للتعبير عن الرأي وأصبح رواد تلك المنصات فاعلين /ات بقوة في المجتمع وزيادة التأثير بحيث أصبح إعلام بديل ، وفى ذات الوقت فإن العنف والتمييز ضد النساء لا يفرقا بين إمرأة مشهورة وأخرى غير مشهورة.
وأوضحت السعيد أن هناك العديد من عبارات التحريض ونشر خطابات الكراهية ضد النساء سواء من صانعى /ات المحتوى أو جمهور السوشيال ميديا ، وبالتالي كان من الضرورى الاهتمام بالعنف الرقمي ضد النساء مشيرة إلي أن المؤسسة دشنت عيادة رقمية لتقديم الاستفسارات والنصائح في مجال العنف الرقمي ضد النساء.
ومن جانبها قالت مي صالح استشاري النوع الاجتماعي ومعدة الورقة البحثية إن الورقة البحثية قدمت ٦ نماذج للعنف الرقمي ضد النساء المشهورات ومنها المهرجانات والمناسبات ، ومحتوي عائلي ، ومحتوي دعائي ، ومحتوي شخصي ومحتوي ساخر عن النساء يقدمه الرجال ، ومحتوي نسوي يقابل بالهجوم.
واوضحت صالح إن الورقة البحثية تعرض بشكل مكثف استراتيجيات التصدي والمقاومة وهي استراتيجيات تحسين الوعي واستراتيجيات التكنولوجيا ،واستراتيجيات الدعم النفسي ،استراتيجيات التكيف والتعافي والتشريعات والسياسات .
للاطلاع وتحميل الورقة البحثية كاملة : علي الرابط التالي:- https://drive.google.com/.../1MDOAiz1oxY4yPQyI2Qg.../view...