Oliver كتبها
سلسلة مقالات (أنا هو)
-الرب يسوع القدوس كان إلهاً غير منظور قبل التجسد.كل صفاته لاهوتية فوق الشرح و الإدراك.مع أنه الأقنوم الذى به خلق العالمين (الأرضى و السماوى) عب1: 2, عب11: 3.به كون العالم لكنه بقى غير معروفاً من هو على وجه التحديد.أخذنا منه صورته و مثاله مع أننا لا نعرفه حق المعرفة.لذلك ظهر فى الجسد.صار متاحاً أن يكلمنا و نسمعه و نبصره و نلمسه و نعرفه.فوضع على عاتقه أن يقدم نفسه للعالم و يعلمنا الآب و الروح القدس.كانت لغته عن نفسه لغة خاصة.كل مرة يقول (أنا هو ) كان يتجلى .يعلن بعضاً من مكنوناته منذ القديم.يسدد إحتياجاً بشرياً لمعرفة القدير يسوع.عبارة( أنا هو ) أحد مفردات المسيح شديدة الخصوصية.كانت هذه العبارة مقدمة لصفات تنحصر فى المسيح وحده.إلا التى جاءت فى سياق كلام معتاد.
- المسيح له المجد له لغة لا يمكن لغيره النطق بها.خاصة حين يتكلم عن شخصه المبارك.له طريقته و مفرداته الخاصة و تعبيرات مقتصرة عليه.لاهوته مشروح فى لغته.و نحن نعرفه من كلامه و من ثماره.
-لما تجرأ موسى النبي سائلاً الله عن إسمه أجابه أنا أهيه الذى أهيه.و لما تجسد الرب يسوع قال عن شخصه أنا هو) و هى تركيبة يونانية قريبة فى التركيب اللغوى للعبارة الآرامية أهيه الذي أهيه.ثم إنطلق الرب يسوع بهذه العبارة ليقدم ملامح عن شخصه .فإستخدمها أكثر من 26 مرة.حتى صارت ملتصقة به لدرجة أن الذين سيأتون منتحلين صفة المسيح سيقولون عن أنفسهم (أنا هو) لو21: 8 لكى يوهموا المخدوعين أنهم المسيح ذلك لأن عبارة(أنا هو) صارت مرتبطة بشخص المسيح الرب الحقيقى من السماء.
- عبارة أنا هو ليست مجرد مبتدأ و خبر.بل وصفاً للإله الحى.فكل ما أتى بعدها أوصاف كيان حى (أنا هو : خبز الحياة يو6: 35 .نور الحياة يو8: 12.باب الحياة الأبدية يو10: 9.الراعى الصالح جالب الحياة يو10: 11 القيامة و الحياة يو11: 25.الطريق و الحق و الحياة يو14: 6.ينبوع ماء الحياة رؤ21: 6.لذلك لم تكن عبارة أنا هو تعبيراً عفوياً بل كانت وصفاً لكيان المسيح الحى واهب الحياة لمن يعرف المسيح من هو.
- إن عبارة أنا هو لرب المجد حتماً يقابلها عبارة (و من أنت)فها هو رب المجد لا يتوقف عن تعريفه بنفسه لكل من يؤمن به.ليس تعريفاً لحظياً لفتح مجال الحديث بل تعريفاً دائماً لجذب النفس إلى خلاصها الأبدى .إنها عبارة كمدخل الينبوع.ننهل منه دوماً لنروى ظمئ شوقنا لمعرفة المسيح القدوس.
-قال المسيح (أنا هو ) فماذا سنقول ككنيسة عن أنفسنا (من نحن) و ماذا يقول كل إنسان ( من أنا ) و ماذا ستقول عن نفسك (من أنت) .لدينا من المسيح إجابات كثيرة عمن هو و بقي أن يُعرف كل إنسان نفسه و يقدم للمسيح نفسه بنفس حالها.طالبا لو تبادل شخص المسيح بشخصه .إن التوبة هى أن نعرف من نحن.و الصلاة هى أن نقدم أنفسنا طالبين إستبدال المسيح بأنفسنا. أجمل صلاة هى التى تخرج منها تاركاً ذاتك نائلاً ذات المسيح.لنتعلم لغة الرب يسوع و مفرداته الخاصة فلا ننخدع فى المسحاء الكذبة.
- بنعمة الروح القدس سنتجول قليلاً فى أقوال رب المجد التى بدأت بعبارة أنا هو في العهد القديم حيث أنه سبق نشر مقالات عن عبارات الرب يسوع في العهد الجديد التي بدأت بعبارة أنا هو و للحديث بقية