إيزيس حبيب 

هناك شعرة فاصلة بين الحكمة '>الحكمة والمكر، "اما الحكمة '>الحكمة التي من فوق فهي أولاً طاهرة، ثم مسالمة، مترفقة، مذعنة، مملوءة رحمة و أثماراً صالحة عديمة الريب والرياء (يع3:17). هي الحكمة '>الحكمة التي طلبها منا السيد المسيح في (متي 16:10) عندما قال كونوا حكماء كالحيات و ودعاء كالحمام، هي
 
الحكمة '>الحكمة التي تجعل الحمام يعشش في حفرة (كونوا كحمامة تعشش في جوانب فم الحفرة.  ار28:42)  تستخدم الحمامة حكمة الحية في حماية نفسها و تعشش في حفرة أو صخرة كنوع من الحماية،
 
كذلك علينا ان نعيش ودعاء كالحمام ولا نفقد وداعتنا بل نحمي أنفسنا بالإختباء في صخرتنا وهي السيد المسيح، وليس مكر الحية في الخداع والمراوغة والتهرب من المسئولية و إلقاءها علي الآخرين بذكاء.
 
نستخدم حكمتنا في الخير وليس الشر، تلك الحكمة '>الحكمة التي من فوق عديمة الريب طاهرة غير مشكوك في هدفها ونتائجها. رأس الحكمة '>الحكمة مخافة الرب،
كل حكمة ليس بها مخافة الله هي مكر وخبث ودهاء.
 
حكمة الأشرار تلبس ثوب الرياء فينطق الشخص بعكس ما يقصده و يتظاهر بغير  ما ينوي ويسير في طريقين أحدهما ضد الآخر الأهم أن يصل الي غايته.
الأشرار يحولون الحكمة '>الحكمة الحق الي دهاء ومكر وخباثة فهم ينجحون في تدبير المؤامرات وحبك المشاكل و إيذاء الأخرين، وبطرق غير مكشوفة بحيث يتم ما يريدون دون أن يقعوا في مسئولية، الشرير لا يفعل الشر بنفسه، و إنما عن طريق أخرين من معاونيه مشتركين في نفس الهدف.
 
الحكمة '>الحكمة هي تلك التي لها هدف خير وصالح والخير له طريق واحد مستقيم، عكس الشر له طرق كثيرة، لذلك كثيراً ما ينجح الشرير لأن الطريق أمامه سهل و متشعب.
 
 الرب بالحكمة '>الحكمة أسس الأرض أثبت السموات بالفهم (أم 3:19)
 
لان الرب يعطي حكمة من فمه المعرفة والفهم (ام 2:6)
 
 فالله يعرف الخير للإنسان ويريده له ويقدر أن يصنعه.
 
رأس الحكمة '>الحكمة مخافة الرب 
 
الحكمة '>الحكمة هي الاستخدام الكامل المحب المعطي للقدرات الشخصية لصالح الأخر، عكس الحكمة '>الحكمة هو إستخدام قدراتنا الشخصية من ذكاء وغني وعلاقات بمكر لنأخذ ما ليس من حقنا من الآخرين اي هو الاستخدام الأناني لهذه القدرات.